(المعادن) تتلقى بلاغات بتلوث مصادر مياه بسبب استخدامات الزئبق
أم درمان – إيمان عبد الباقي
كشف وزير المعادن “الصادق الكاروري” عن تلقي وزارته بلاغات حول تلوث مصادر مياه بسبب استخدام الزئبق في التعدين الأهلي، وفيما أكد بأن الزئبق مادة غير محرمة دولياً، أعلن عن تقصيهم مع الجهات المختصة في بلاغ تسمم ونفوق أسماك ببحيرة النوبة، وأفصح عن أن التحريات أثبتت أن التسمم بسبب استخدام الصيادين لمادة الزرنيخ (مبيدات زراعية)، واتهم من سماهم بضعاف النفوس باستخدام المادة لقتل الأسماك وتسهيل صيدها، وأقر بأن نتائج المعمل أثبتت أن تركيز الزئبق محدود بنسبة (22%) فقط، وهو أقل من المواصفة المسموح بها، فيما ظهر تركيز أعلى لعنصر الرصاص في شباك الصيد بصورة غير مطابقة للمواصفات، بجانب وجود تركيز كبير لمادة الزرنيخ، مؤكداً أن التلوث شمل منطقة محدودة من البحيرة، وأعلن “الكاروري” في جلسة البرلمان أمس خلال رده على سؤال حول مخاطر التعدين التقليدي عن تقنين (85%) من التعدين الأهلي لتقليل المخاطر وسعيهم لتنفيذ الضوابط على المعدنين للتخفيف من الحوادث والوفيات والآثار البيئية السالبة، مشيراً إلى اتخاذهم إجراءات لمنع التعدين في المناطق الأثرية والسكنية والزراعية، وفيما أقر بمخاطر تسرب الزئبق في مصادر المياه أكد بأنه غير محرم دولياً، وقال: (لكن نسعى لإيجاد بدائل خاصة بعد التوقيع على اتفاقية دولية تمنع استخدامه بحلول 2020م)، ونفى استخدام المعدنين لمادة (السيانيد) أو وجودها في مخلفات التعدين، وقال: (تستخدمها الشركات فقط التي يصل عددها إلى “64” شركة)، وكشف عن أن المخلفات تحتوي على قيمة اقتصادية تصل إلى (70%) بعد أن يستخلص المعدن نصيبه من الذهب.