إطلاق سراح المتهمين بالردة بالضمان.. وتأجيل المحاكمة إلى الشهر القادم
الكلاكلة – محمد أزهري
فاجأ قاضي محكمة جنايات الكلاكلة جنوب الخرطوم هيئة دفاع المتهمين بالردة وأطلق سراحهم بالضمان العادي دون طلب من الهيئة، في وقت تأهب فيه شاهدا الدفاع لسرد أقوالهما أمام المحكمة، أمس (الاثنين)، وأجلت جلسة أمس بسبب ظروف القاضي الصحية وحُدد الثاني من الشهر القادم موعداً لمواصلة سير القضية. ونقل مصدر مطلع لـ(المجهر) أن هناك جهات تسعى للجلوس مع المتهمين للحديث معهم حول الطريقة القرآنية التي يتبعونها، وقال القاضي إن المادة (105) من القانون الجنائي تقول: (يكون الإفراج بالضمان عن المقبوض، أن يتعهد المقبوض عليه شخصياً بالحضور مع ضمانة مالية مقدرة أو بدونها، أو بكفالة شخص آخر يلتزم بإحضار المقبوض عليه مع ضمانة مالية مقدرة أو بالإيداع مع التعهد أو الكفالة)، وواصل القاضي: (المادة “106” المتعلقة بالإفراج في جريمة عقوبتها الإعدام أو القصاص أو القطع تقول: لا يجوز الإفراج عن المقبوض عليه في جريمة تكون عقوبتها الإعدام أو القطع حداً)، وقال إنه يحق لرئيس الجهاز القضائي المختص متى استمر الحبس ستة أشهر له أن يأمر بما يراه مناسباً، وأضاف إنه يجوز لوكيل النيابة أو القاضي أن يفرج عن المقبوض عليه بالضمان في جرائم القصاص إذا كان الإفراج لا يشكل خطراً عليه أو إخلالاً بالأمن والطمأنينة العامة ووافق المجني عليه أو أولياؤه بشروط أو بدونها. ورأت المحكمة أن الـ(25) متهماً موضوع القضية لا يشكلون خطراً لعدم وجود خصوم ولا يشكلون إخلالاً بالأمن والطمأنينة العامة، لذلك قررت إطلاق سراحهم بالضمان العادي وأخلت سبيلهم من قاعة المحكمة وغادروها أفراداً وجماعات.. ونقل مصدر آخر لـ(المجهر) بأن المتهمين أطلق سراحهم بضمانة شخص واحد.
وحسب الاتهام فإن (27) متهماً أوقفتهم مباحث شرطة حي النصر بمايو أثناء إقامتهم ندوة دينية بسوق (قورو) بداية الشهر الماضي ودونت في مواجهتهم بلاغات تتعلق بالردة عن الدين الإسلامي والإخلال بالأمن والسلامة العامة، وأكد المتهمون في أقوالهم لدى المحكمة أنهم جماعة قرآنية لا يؤمنون بأية سنة خارج القرآن ويصلون (الجمعة) أربع ركعات دون خطبة، وليس لديهم آذان بل ينادون بـ(الصلاة.. الصلاة)، وكانت المحكمة قد برأت اثنين منهم أنكرا صلتهما بطريقة المتهمين.