المحكمة تحدد جلسة غداً للنظر في المحاكمة للمرة الثانية في قضية القساوسة المتهمين بالتجسس
بحري – الشفاء أبو القاسم
قطعت محكمة جنايات بحري وسط برئاسة مولانا “محمد أحمد عيدروس” جلسة غداً لنظر الملف المعاد من محكمة الاستئناف، بناءً على الطعن المقدم من هيئة الادعاء، حول القرار السابق الذي أدان المتهمين تحت طائلة الإخلال بالسلامة، وفق البينات المتوفرة حسبما تلا القاضي في القرار وتبرئتهم من تهمة التجسس وإثارة النعرات القبلية، وتقويض النظام. وقد قدم الاتهام مذكرة بالطعن في القرار، أعيد على ضوئها المتهمان للمحاكمة للمرة الثانية. وحسب الاتهام تم القبض على “بيتر” و”مايل أياد” وهما جنوبيا الجنسية من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، على خلفية الخطبة التي ألقاها المتهم الأول في الكنيسة الإنجيلية ببحري في ظروف كان المصلون محتجين على استثمار جزء من مباني الكنيسة، حيث تلا خطبته بطريقة أساء فيها للدين الإسلامي، وأشار من خلالها للنعرات القبلية. وعليه تم التحفظ عليه وتفتيش جهاز اللابتوب الذي كان يحمله ووجد بداخله بعض الصور والتقارير التي وصفتها السلطات بأنها سرية جداً وتخص الدولة، بالإضافة لخرط قُسم فيها السودان لدويلات صغيرة وحملات تبشيرية في ولاية دارفور مع تقارير مفصلة لذات المناطق، وقد وجدت أن العمل يرسل لمنظمات أمريكية ليس لديها اسم بالسودان أي غير مسجلة رسمياً ووجدت هذه المعلومات في جهازي المتهم الأول والثاني، وعليه تم التحفظ عليه أيضاً رهن التحقيق. وأحيل الملف لنيابة أمن الدولة التي أحالتهما بدورها للمحكمة العامة للفصل في قضيتهما.