فشل مباحثات "الخرطوم" بشأن سد النهضة في طي الخلافات واتفاق على اجتماع آخر
“غندور”: لسنا وسطاء أو محايدين أو منحازين نحن أصحاب حق في قضية سد النهضة
الخرطوم ـــ نزار سيد أحمد
فشل الاجتماع السداسي بين الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا الذي ضم وزراء الخارجية والمياه في البلدان الثلاث، في الوصول إلى نتائج إيجابية بشأن خلافاتها حول سد النهضة الذي تبنيه “أديس أبابا” على مجرى نهر النيل الأزرق.
وأعلنت الأطراف الثلاثة أمس (السبت) انتهاء جولة المباحثات المكثفة التي بدأت يوم (الجمعة)، والاتفاق على جولة جديدة تعقد بالخرطوم يومي 27 و28 من ديسمبر الحالي، تضم وزراء الخارجية والمياه.
وتلا وزير الخارجية “إبراهيم غندور” على الصحافيين بياناً مقتضباً لم يحوِ أي تفاصيل بخلاف الموعد الجديد الذي ستجري فيه الاجتماعات القادمة. واعتبر “غندور” أن روح الاجتماعات خلال اليومين كانت إيجابية. وقال (لا أستطيع أن أقول إن هناك نقاطاً تم الاتفاق عليها، ولا أقول إن الجولة فشلت، لكن هناك قضايا كبيرة وشائكة تحتاج لزمن أطول والزمن في هذه الجولة لم يكن كافياً). وحول ما إذا كان يقوم السودان بدور الوسيط بين إثيوبيا ومصر قال “غندور”: (لسنا وسطاء أو محايدين أو منحازين). وأضاف (نحن أصحاب حق مثلنا مثل مصر وإثيوبيا نحاول في إطار مصالحنا الوطنية أن نقرب وجهات النظر بين الجانبين). ورفض “غندور” وصف المباحثات بالفاشلة، مشيراً إلى وجود بعض الأشياء التي لم يكشف عنها، قال إنها تحتاج لمزيد من التوضيح من قبل الأطراف. وحول تدخل بعض الأطراف الدولية شدد “غندور” على عدم وجود أي أطراف أخرى في القضية، وقال: (لم أسمع بأي تدخلات دولية في قضية سد النهضة).
من جانبه أكد وزير الري والموارد المائية “حسام مغازي”، أن مصر طرحت رؤية موحدة تشمل الجانبين الفني والسياسي والتي تتلخص في بحث الشواغل المصرية، والعمل على دفع المسار الفني والبدء في تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة. وقال “مغازي” إن المفاوضات الحالية كانت (صعبة وشاقة)، مشيراً إلى أن الجولة القادمة سوف تستكمل التوصل لاتفاق ثلاثي حول آليات عمل المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي، فيما يتعلق بإجراء الدراسات الفنية سواء الهيدروليكية أو البيئية والاقتصادية والاجتماعية.