يكفي أنهم (طوّلوا)!!
ـ في الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أكبر (اقتصاد وطني) في العالم، يبلغ عدد الوزراء (14) وزيراً تحت مسمى (سكرتير) أو (أمين عام).. أما في السودان، وهو (مِنْ) أضعف الاقتصادات في العالم، فقد بلغ عدد الوزراء، بعد الفحص والتمحيص، والتخفيض، وبعد أن كلفت قيادة (المؤتمر الوطني) نفسها رهقاً وعنتاً، وحرجاً بالغاً، بلغ عدد الوزراء (26) وزيراً اتحادياً!!
ـ ولأنني أعلم أن (جميع) الوزراء في الوزارات المهمة باقون في مواقعهم، فإنني مثل كثيرين، لا أُكلف نفسي معشار الرهق الذي تكبدته قيادة المؤتمر الوطني، في أن أتابع تفاصيل التشكيلة (القديمة المتجددة) للوزارات وسكانها الباقين فيها (مدى الإنقاذ).. هذه بدلاً عن (مدى الحياة)!! لعلكم تذكرون مقالاً سابقاً لنا في صحيفة (سابقة) تحت عنوان: (عفواً.. لا أستطيع إكمال هذا المقال)، وهو ما أغضب (بعض) الكبار عندما عبرتُ في خيبتي وإحباطي في تشكيلة الحكومة الأخيرة، التي تم إسقاط (5) وزراء فقط في ختام (عملية) هيكلتها المضنية!!
ـ أنا لا أعرف سبباً واحداً يدفع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني للموافقة على بقاء (معظم) وزراء هذه الحكومة القديمة المجدّدة (مدى الإنقاذ)!!
ـ ما هي الانجازات الملموسة والمحسوسة التي حققها وزير كذا، وكذا، وكذا، ولا داعي لذكر أسماء الوزراء الـ(26)، فالصادقون منهم، مع أنفسهم، يعلمون ـ في قرارة أنفسهم ـ أنهم فشلوا في (كل) الملفات، الخارجية والداخلية والاقتصادية، والسياسية، والحربية!
ـ ما حدث من أزمة اقتصادية، وإجراءات (جراحية) مؤلمة، تكفي وحدها للإطاحة (بجميع) وزراء (القطاع الاقتصادي) ولا أقول وزير المالية وحده.
ـ ووزراء في قطاعات أخرى، سبب (واحد) وجيه ومنطقي يكفي لإقالتهم، وهو أنهم (طوّلوا)..!! في أمريكا الرئيس في حالة فوزه في دورتين لـ(8) سنوات فقط!! فلماذا يبقى (الوزير) في السودان عشرين عاماً متنقلاً من وزارة إلى أخرى؟! لماذا يبقى (عشر سنوات) حتى؟! ماذا يمكنه أن يضيف ما لم يضفه طوال عشر سنوات طويلة؟!!
ـ لم يكتمل هذا المقال.