فوق رأي
شوف كم (شكلة) في يدي
هناء إبراهيم
سألت صديقي المغترب حديثاً، عن حاله وأحواله في تلك المدة القصيرة التي سافر فيها فأخبرني أنه الحمد لله فل الفل لا ينقصه شيء سوى (مشاكل الريموت اليومية) حيث قال: والله التلفزيون بقى لي مسيييخ وشين أشاهد براحتي وأحول براحتي، قمة الملل.
وأضاف: اكتشفت مؤخراً أن متعة المشاهدة تكمن في عملية الاستيلاء على الريموت والمناوشات المؤدية إلى ذلك وليست في ماهية البرامج التي نتابعها..
وهسه شربنا الشاي.
ذات صدفة عاجلة، كان أحدهم قد رآها وأعجب بها فطلب من والدته أن تبحث الموضوع وتُكمل تفاصيله، إن كانت القصة تحتمل الاكتمال، لـكنها رفضت السيناريو رفضاً قاطعاً وحين سألتها عن السبب، جاء الرد مصحوباً بكافة الحركات التعبيرية: منو دي؟ أنا دي؟ أتزوج واحد بالسهولة والبساطة دي، تجي أمو تقول لي خطبتك لولدي أقول ليها آمين؟ أنا أهم حاجة عندي أتزوج واحد بعدين لما أتشاكل معاه أقول ليهو (إنت ياما حفيت وراي)، الجملة دي أهم عندي من العقد والصالة والأوت دور..
أساساً لو اتزوجت، ح أتزوج واحد عشان أقول ليهو إنت ياما حفيت وراي..
اتفرجتوا؟!
صارت المشاكل ترفيهاً وهوايات وانتوا ما جايبين خبر..
الجميلة “رشا الرشيد” والناعمة “سارة أبو” (حارقات مشاعرن وتاعبات وجدانن وأحاسيسن) مع مشاكل الناس أسبوعياً عبر برنامج (مافي مشكلة) وماعارفات أن هناك من يتابع هذه المشاكل بـ(فشار المتعة).
النوع البقول ليك: والله لي كم يوم روحي ماكلاني على شكلة ليها ضل..
ونوع آخر يصاب بالملل من الهدوء والسكينة، فـيسألك مستفسراً ( شايفكم ليكم مدة ما اتشاكلتو إن شاء الله خير.
قلقت عليكم قلت أطمئن..
اطمئن يا أخوي..
كويسين الحمد لله..
بس قلنا نبتكر أسلوب مشاكل جديد، عشان حضرتك تستمتع أكثر..
أقول قولي هذا على سبيل الونسة
و……..
أسامح أنا وسماحي يزيد
لـ دواعٍ في بالي .