أخبار

براءة (2) من تهمة الردة و(25) متهماً يتمسكون يالقرآن دون السنة

أحدهما حضر ضيفاً والثاني عابر طريق
الكلاكلة – محمد أزهري
برأت محكمة جنايات الكلاكلة جنوب “الخرطوم” شابين من تهمة الردة عن الدين الإسلامي في وقت تمسك فيه الخمسة والعشرون متهماً الآخرون بمواقفهم في عدم تطبيق أي سنة محمدية،  لم ترد في القرآن الكريم، وأكدوا أن السنة موجودة في القرآن، وهم يعملون بها، وكان قاضي المحكمة قد استجوب جميع المتهمين أمس (الأربعاء) في جلسة استمرت منذ الواحدة والنصف ظهراً وحتى الخامسة إلا ربعاً عصراً، برأ فيها المتهم الثامن، الذي أكد أنه (ما فاهم حاجة) على حد تعبيره،  وقال خلال استجوابه إنه يصلي الجمعة أربع  ركعات ويؤمن بالسنة المحمدية كافة، ولم يتبع لهؤلاء المتهمين، موضحاً أنه كان عابراً بالقرب من مكان الندوة، وأوقفته الشرطة، كما برأت المحكمة المتهم الخامس والعشرين، وهو سوداني الجنسية بيد أنه لا ينطق بالعربية فاستعانت بشرطي يتبع لها في ترجمة (رطانته). وحسب المترجم ، بعد أن أدى القسم أمام القاضي، أنه قال حضر ضيفاً وكان يقف في الندوة وجاءت الشرطة وأوقفته، ورداً على أسئلة القاضي قال المتهم إنه يصلي الجمعة ركعتين، ويؤمن بالسنة المحمدية ولا علاقة له بطريقة المتهمين، أمرت المحكمة بإطلاق سراحهما فوراً،  إن لم يكونا مطلوبين في قضايا أخرى.
وأجمع المتهمون لدى استجوابهم على أن صلاة الجمعة أربع ركعات دون خطبة، وأن الوضوء دون استنشاق أو مضمضة وأن لديهم أذان يقول (الصلاة) ثلاث مرات، وإقامة الصلاة (بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر)، ولا يصلون أي صلاة غير الصلوات الخمس والنوافل، متمسكين بمواقفهم، بأنهم لا يطبقون أي سنة لم ترد في القرآن الكريم، مؤكدين أن السنة التي يطبقونها موجودة في القرآن، وذهب بعض المتهمين إلى أنهم لم يتعلموا غير هذه الطريقة منذ نشأتهم، في وقت استشهد فيه اثنان من المتهمين، وهما شيخا الطريقة، ويدرسان المتهمين القرآن الكريم وتفسيره، استشهدا للقاضي بآيات من القرآن الكريم يستمدان منها طريقتهم. وقال شيخ “ع .س” أنا خليفة الخلوة المعنية، وأدرس فيها  القرآن وتفسيره ولا نعرف الأحاديث النبوية ونصلي الفرائض فقط، أي لا نصلي الرغيبة ولا الشفع والوتر، ونصلي الجمعة أربع ركعات مثلها مثل الظهر، وأضاف أن إقامة الصلاة في طريقتنا هي (بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر)، واستشهد بقول تعالى (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ)، وواصل المتهم مستشهداً بآية أخرى تدل على أن صلاة الجمعة أربع  ركعات بقوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وفسر المتهم هذه الآية قائلاً إن مثنى هي الصبح وثلاث المغرب ورباع الظهر والعصر والعشاء، واسترسل المتهم أن صلاة الجمعة بدون خطبة لأنه يوم مفضل كشهر رمضان. وشهد جلسة أمس حضور ممثلي السفارة الأمريكية الذين خرجوا تزامناً مع استجواب المتهم التاسع عشر، ولم يكملوا ما تبقى منها.من ناحية أخرى امتلأت قاعة المحكمة عند بداية الجلسة، وبدأ الحضور يتسلل منذ وقت مبكر ولم يبقَ سوى القليل منهم في نهايتها، هذا وقد حددت جلسة اليوم للسير في إجراءات المحاكمة.
وحسب الاتهام فإن السبعة والعشرين متهماً كانت قد أوقفتهم شرطة حي النصر أثناء إقامتهم ندوة دينية بسوق قورو بمايو، بأن رصدت معلومات تفيد بأنهم يجاهرون بأنهم لا يعملون بالسنة المحمدية إلا ما ورد منها في القرآن الكريم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية