استقالة "فاروق أبو عيسى" من رئاسة تحالف قوى الإجماع
الخرطوم ــ نزار سيد أحمد
كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ(المجهر) عن وجود خلافات كبيرة في صفوف قوى الإجماع الوطني، قادت رئيس هيئة قوى الإجماع “فاروق أبو عيسى” لتقديم استقالته من الرئاسة، إلا أن اجتماع قوى المعارضة الذي انعقد مؤخراً في منزل الزعيم “إسماعيل الأزهري” لم يناقش الاستقالة .
وأشارت المصادر أن خلافات أحزاب المعارضة برزت بسبب مخرجات اجتماع قوى نداء السودان بباريس، فيما نفى القيادي بالحزب الشيوعي “صديق يوسف” علمه باستقالة “أبو عيسى”. وقال في تصريح مقتضب لـ(المجهر) ليس لدي علم بهذا الموضوع.
وفي الأثناء كشف الأمين السياسي لحزب العدالة “بشارة جمعة أرور” أن “فاروق أبو عيسى” كان يحمل استقالته حتى قبل أن يعقد اجتماع نداء السودان الأول في “أديس أبابا”، إلا أنه أسر له بحضور بعض قيادات المعارضة وقتذاك بأنه لا يريد تقديم الاستقالة حتى يحافظ على تماسك وحدة أحزاب المعارضة. وقال “بشارة جمعة” إن “أبو عيسى” أكد لهم أثناء زيارتهم له في محبسه عند اعتقاله الأخير، أكد لهم عدم قناعته بجدوى قوى الإجماع الوطني خاصة بعد خروج المؤتمر الشعبي والأمة القومي، وحزب العدالة من صفوفه .
من جانبه قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي إن استقالة “أبو عيسى” ستدخل أحزاب قوى الإجماع الوطني في (مطب) وصراعات على كرسي الرئاسة، واصفاً” أبو عيسى” (بالمرق) الذي كان يحمل على أكتافه عرش التحالف وأن استقالته تمثل خسارة كبيرة للتحالف. وامتدح “كمال عمر” “أبو عيسى” واصفاً إياه بالشخصية الحوارية المهمة في السودان. وحول توقيت الاستقالة قال “كمال عمر” إن “فاروق” ظل على الدوام يتحدث عن الاستقالة بسبب عدم رضاه عن أداء المعارضة، بجانب كونه كان يعمل في ظروف بالغة التعقيد، وعلى الرغم من ذلك حافظ على روح التحالف. وأظهر “كمال عمر” انحيازاً تاماً لـ”أبو عيسى” حينما أكد أنه شخص شفاف ومرهف مظلوم في الساحة السياسية، مؤكداً أن (اللخبطة) التي تشهدها الساحة السياسية ربما هي التي قادته لتقديم الاستقالة.