والي الخرطوم .. في انتظار المزيد
{ من حسنات والي الخرطوم الدكتور “عبد الرحمن الخضر”، أنه لا يكابر، أو يترفع على قبول الآراء والمقترحات، ويجتهد – أصاب أو أخطأ – في أن يقدم كل من لديه، طاقةً ومعرفةً، لتحقيق النجاحات في مختلف القطاعات. وبالتأكيد فإن نجاح المسؤول – أي مسؤول – يعني بالضرورة صلاح حال العباد.
{ ولهذا سرني، وبلا شك سرَّ الكثيرين، قرار (الوالي) بتخيص (80) بصاً لترحيل الطلاب من الأحياء إلى الجامعات والمدارس، وبالعكس، في ساعات الصباح حتى العاشرة، وعند نهاية الدوام من الثانية وحتى السادسة مساء، وكنا قد اقترحنا في هذه المساحة تخصيص بصات لترحيل الطلاب (بنصف القيمة) لتخفيف وطأة زيادة أسعار المواصلات في ولاية الخرطوم في إطار المعالجات الاقتصادية الأخيرة.
{ لعل القرار جاء مصادفة، أو توارداً للخواطر، ولكنه في كل الأحوال قرار صائب، ومعالجة صائبة تعكس تفاعل (الوالي) مع معاناة الطلاب وأولياء أمورهم، (قبل) و(بعد) الزيادات الأخيرة في أسعار (كل شيء)!!
{ نصف الطريق إلى النجاح في المنصب العام أن تكون قريباً من الناس.. تتلقى التقارير في (الميدان).. لتحاسب مقدميها على أخطائهم، فوراً، قبل أن تغرق في دوامة المعلومات (المشتولة) والتقارير (المضروبة)، والروايات المختلقة.. والمختومة بـ (حاضر سعادتك.. تمام سيادتك)!!
{ ليس عيباً أن تخطئ.. العيب أن تواصل في الخطأ.. ثم تكابر.. وتناور.. وتحاور، لتؤكد أنك لا تعرف طريقاً للخطأ!!
{ تخصيص بصات لترحيل الطلاب خطوة إيجابية، ينبغي أن تتبعها مراقبة ومتابعة (يومية) لتلك البصات وسائقيها والمشرفين عليها، ثم زيادتها وتوزيعها بتنظيم جيد على مختلف الخطوط بمدن العاصمة المثلثة.
{ طرح كميات كبيرة من (الزي المدرسي) بأسعار زهيدة، كما أعلن وزير التربية والتعليم – وهي فكرة طرحناها أيضاً في هذه الزاوية قبل أيام – هي مبادرة محترمة من الوزارة والولاية تستحق الإشادة والإشارة والتقدير.
{ ننتظر المزيد من المبادرات.. المزيد من الانفتاح على هذا المجتمع الصابر و(ممكون).