وزير التخطيط: الباب مفتوح لإجراء تعديلات في لائحة تنظيم المباني بالخرطوم
الخرطوم – فاطمة
أعلن وزير التخطيط العمراني بولاية الخرطوم فريق ركن مهندس “حسن صالح عمر” عن فتح الباب أمام المشاركين، في ورشة تعديلات لائحة تنظيم البناء بإجراء أي تعديلات يتم الاتفاق عليها وتحقق المصلحة والسلامة العامة.
وأكد الوزير خلال ورشة عقدت أمس (الثلاثاء) أن تعديل اللائحة أصبح أمراً حتمياً لمقابلة التطورات، داعياً إلى شراكة ذكية بين الوزارة والقضاء الجالس والواقف لتحقيق خطة الوزارة لبناء مجتمع علمي متقدم غير مستهلك للتكنولوجيا. وطالب بضرورة التوازن في استخدامات الأرض وعدم إهدار الموارد وتحقيق أقصى فائدة من الأرض المنتجة زراعياً، وكذلك تضييق الفجوة بين الريف والحضر من خلال العدالة في توفير الخدمات .
من جانبه تحدث مدير الإدارة العامة للمباني “نصر الدين علي عثمان” عن القوانين واللوائح المنظمة للبنا، مشيراً إلى أن قانون المباني ركز على المخططات في شكل عموميات، أما اللائحة فقد أشارت إلى التفاصيل. وقال إن التعديلات المقترحة عالجت كل ما طرأ من مستجدات وأصبح من الضرورة تضمينه في اشتراطات المباني. وأبرز ضرورة وجود مواقف للسيارات في أي مبنى تجاري أو سكني متعدد الطوابق، وكذلك ضرورة أن تراعي حفريات المباني الجديدة عدم إلحاق أي أضرار بالجيران وعمل الحماية اللازمة للمباني تحت التشييد (التسوير)، وأن تراعي حركة الآليات والمعدات عدم سقوط مواد البناء .
المشاركون في الورشة من القطاعين العام والخاص طالبوا بضرورة وجود أطراف عمليات البناء الثلاثة في الموقع، وهم المقاول والمهندس المشرف والاستشاري، وأي مبنى تحت التشييد إذا غاب عنه طرف من هذه الأطراف الثلاثة يجب أن يوقف البناء. وطالبوا أن تتضمن الاشتراطات شهادة فحص تربة لأي مبنى متعدد الطوابق وضرورة تقليل أو منع المباني داخل المشاريع الزراعية، حتى لا تكون المباني خصماً على الزراعة. وطالبوا بضرورة أن يراعي ارتفاع المبنى عدم التعدي على خصوصية الآخرين، وألا يحجب المبنى الهواء والضوء من الجار. ويشترط في أي مبنى أن يحقق الاشتراطات البيئية وتخصيص مساحات كمواقف للسيارات، شريطة ألا تكون خصماً على المساحة الخضراء. وطالب المشاركون بمراجعة صالات الأفراح والتأكد من استيفائها السلامة والتهوية، فيما طالب البعض بفرض عقوبات على المباني التي تتعدى على الشارع العام، كما طالبوا بمراجعة تحديد عدد الطوابق حسب المساحة وليس حسب الدرجة (أولى، ثانية، ثالثة)، لأن هناك مباني في مربعات درجة ثالثة أصبحت بمواصفات مباني الدرجة الأولى. ودعا المشاركون المهندس السوداني إلى تحديد هوية عمرانية سودانية (عمارة سودانية) لوقف ما يسمى بالشغب العمراني المنتشر حالياً.