نقاط
{ الخبر الذي سربته جهات في الدولة الأسبوع الماضي عن انتقال الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” من ولاية الخرطوم لرئاسة الجمهورية، وانتقال مولانا “أحمد محمد هارون” من الأبيض عاصمة شمال كردفان للخرطوم، وجد صدى واسعاً في الرأي العام، حيث رفضت شمال كردفان بإجماع غير مسبوق ، أن يذهب عنها مولانا “هارون”، في وقت بدأت الولاية قطف ثمار جهده وكدحه وعرقه وفكره ، وتمدد الأمل في نفوس الكردفانيين بأن مشكلاتهم العصية والتاريخية، قد لاحت في الأفق بوادر حلول لها.. و”هارون” الذي حينما أينعت ثمار جهده في وزارة الشؤون الإنسانية دفع به لجنوب كردفان، التي غادرها من غير رغبة أهلها الذين ذرفوا من بعده الدموع ،على “هارون” الذي منذ مغادرته كادقلي وحتى اليوم لم تستطع الحكومتان المتعاقبتان بناء فصل دراسي واحد ، أو افتتاح كشك في قرية نائية.. وجاء للأبيض وقد دب في نفوس أهلها اليأس.. فكيف ينتقل للخرطوم حتى قبل أن تشرب المدينة الماء القراح، وتتقارب المسافات بين أم درمان وغرب السودان عن طريق (بارا- أم درمان)؟ وفي ذات الوقت شكل الخبر رسالة أولى لحكومة الجنرال “عبد الرحيم محمد حسين”، التي فجعت فيها الخرطوم ، حيث فشلت حتى اليوم ، في إثبات قدرتها في أن تقف بمستوى التحديات التى تواجهها وتكون قدر الآمال المعقودة عليها… فالولاية شهدت ، في عهد “عبد الرحيم” ، أزمات من غاز الطبخ إلى شح المياه وقطوعات التيار الكهربائي، ثم هزمت الأوساخ في المدينة وصحة البيئة حكومة الجنرالات ، التي إذا بحثت عنها لن تجدها حتى في تلفزيون ولاية الخرطوم.
{ أخيراً تحرك الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” ،وأمسك بزمام الأزمة الرياضية التي تطاولت.. وكادت أن تهدد أمن البلاد.. ولا تزال هناك (نوايا) لتُمد حتى الموسم الرياضي القادم.. الفريق “بكري” رجل دولة محترم، ويحظى بثقة الجميع.. ونافذ القرار.. لكن هل (الكاردينال) سيصغي له أم يبقى في (مربع) الأزمة ، الذي تستفيد منه بعض الجيوب في نادي الهلال؟ وهل اتحاد د.”معتصم جعفر”، يلتزم بما أتفق عليه في القصر؟ أم يمضي في اتخاذ القرارات التي تشعل الساحة الرياضية بالخلافات والصراعات؟ بعد اجتماع القصر، واجب الدولة اتخاذ القرارات الصعبة تجاه أية جهة لا تحترم النائب الأول للرئيس.
{ عبر محافظ البنك المركزي “عبد الرحمن حسن” عن انزعاجه الشديد للتصاعد المستمر في سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، وقال إن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الارتفاع المتوالي في السعر، وكشف عن تعديلات مرتقبة في القوانين لمحاكمة تجار العملة والمهربين لتصل عقوبة تجارة العملات إلى الخيانة العظمى!! السيد مدير البنك المركزي يعتقد أن الإجراءات البوليسية من شأنها الارتقاء بسعر العملة الوطنية وخفض قيمة الدولار الأمريكي، ولو كان الأمر كذلك لأدى مقتل “مجدي” بداية تسعينات القرن الماضي لانخفاض في سعر الدولار حتى اليوم.. لكن الإجراءات البوليسية لن تعالج مشكلات اقتصاد السودان، والسيد محافظ البنك يعلم أن من الأسباب الجوهرية لتدني العملة الوطنية ضعف الصادرات والفجوة الكبيرة ما بين احتياجات البلاد الضرورية من الوقود والقمح والأدوية والمتاح من العملات، إضافة إلى سبب رئيسي هو استمرار الحرب في السودان، والإنفاق العسكري المتزايد، والحصار الاقتصادي.. أذن قضية الاقتصاد حلها سياسي وليس بالإجراءات البوليسية، كما يعتقد السيد “عبد الرحمن حسن”.. أما سن قوانين تجعل من تجارة العملة خيانة عظمى يذهب عنق ممارسها إلى المشنقة والإعدام شنقاً حتى الموت فذاك أمر صعب جداً لا يبرره منطق ولا يسنده شرع مهما حصلت الحكومة من مجمع الفقه على فتاوى تبيح لها فعل أي شيء.
{ هل صدق الدكتور “أحمد بلال” الناطق الرسمي باسم الحكومة أن سيدنا “موسى” عليه السلام التقى نبي الله “الخضر” في جزيرة توتي الواقعة عند مقرن النيلين.. ما الذي جاء بسيدنا “موسى” عليه السلام لمنطقة توتي؟؟ إنها بعض من شطحات البروفيسور “جعفر ميرغني”، لكن شحطات العلماء حينما يتداولها السياسيون في خطبهم تصبح (مسخرة)، وقد ضحك الناس على وزير الإعلام مثلما (ضحكوا) يوماً على أحد الخطباء حينما ادعى أنه رأى في منامه الرسول “صلى الله عليه وسلم” يحمل ملفات ويطلب لقاء الفريق “صلاح قوش” أيام مجده في الدولة وسطوته.