الديوان

مهرجان (أيام الفيلم التلفزيوني) يطلق صافرة البداية

في حضرة النجوم
المجهر- ميعاد مبارك – نهلة مجذوب – سعدية إلياس
ازدان مسرح الفنون الشعبية بكوكبة من نجوم الدراما يوم (السبت) في افتتاحية أنيقة لـمهرجان (أيام الدراما التلفزيونية)، وعلى إيقاعات الغناء الشعبي لفرقة (الكاميراتا) رقصت قبيلة الدراميين معلنة صافرة البداية للمهرجان الذي يعد الأول من نوعه ويقيمه (الاتحاد العام للدراميين السودانيين)، برعاية مركز (الفيصل الثقافي) وسيستمر حتى مطلع الشهر المقبل.. (المجهر) كانت هناك ، وقفت على تفاصيل الافتتاح..
انطلاقة فعل جديد
الأستاذ “عبد الواحد عبد الله” رئيس إتحاد المهن الدرامية، وعد بأن يستمر مهرجان (أيام الدراما التلفزيوني) ويصبح فعالية دورية كغيره من المهرجانات، وأضاف قائلاً: (التجربة الأولى سنتقبلها بكل ما فيها ونشكر جميع الحضور وكل من ساهم في إنجاح المهرجان).
الأمين العام للمجلس القومي للثقافة والفنون “عاطف عثمان” أكد في كلمته على أهمية المهرجان، وأنه من الأعمال المهمة التي توثق وتقيم الدراما التلفزيونية.
لن نموت إلا واقفين
الأمين العام لاتحاد الدراميين ورئيس المهرجان الأستاذ “أحمد رضا دهيب”، تحدث عن الاتهامات المتكررة حول عدم وجود دراما التلفزيونية، لافتاً إلى أن جميع الحضور أكل عيشهم من الدراما، وأنها قائمة بمجهوداتهم الشخصية كأفراد وشركات، وأضاف قائلاً: (لن نموت إلا واقفين كما مات الأستاذ “الفاضل سعيد” على خشبة المسرح، وهذا المهرجان يأتي لإبراز وتقييم وتطوير الدراما التلفزيونية، وهو فرصة مهمة لنشاهد أعمال بعضنا البعض، وسيأتي اليوم الذي سنتفوق فيه على أنفسنا).
“فاروق سليمان” شخصية المهرجان
بدأ العرض بفيلم قصير عن شخصية المهرجان المخرج الراحل “فاروق سليمان”، أعاد الحضور لمجموعة من أعماله التي سكنت الوجدان السوداني مثل (الشاهد والضحية) و(الدهباية).. تلاه فيلم (تحية واحتراما) تأليف “قصي السماني” وإخراج “أبوبكر الشيخ” بطولة “تحية زروق” و”تماضر شيخ الدين” من إنتاج شركة “خزف” وفيلم “الآخر” من تأليف “حمد دفع الله” وإخراج “لسان الدين الخطيب”، بالإضافة إلى الجلسات النقدية التي صاحبت الفعالية بقيادة الأستاذ “عبد الله الميري”.
كوكبة من النجوم
حضر المهرجان كوكبة من نجوم الدراما منهم “بلقيس عوض”، “سمية عبد اللطيف”، “عبدالرحمن الشبلي” ، “عبد الرحيم قرني”، “جمال عبد الرحمن”و”الطيب شعراوي” وغيرهم، (المجهر) جالت بينهم واستبانت أصداء المهرجان.
التذكير بالدراما السودانية
الفنان “عبد الرحيم قرني” أكد أن التظاهرة مقصود بها تذكير المشاهد بأن هنالك دراما سودانية، مشيراً إلى سوء تنسيق على مستوى الأجهزة الرسمية، بجانب عدم اهتمام القنوات الخاصة بعرض الأعمال الدرامية السودانية. ويرى “قرني” أن الوقت حان لتأتي مبادرات مثل مبادرة اتحاد الدراميين واعتبرهم أصحاب الوجعة الحقيقيين من الممثلين والمخرجين والكتاب، مشيراً إلى أن مشاركتهم هذه تضامن منهم ليقولوا نحن موجودون. ونبه “قرني” الجهات الرسمية خاصة التلفزيون القومي كونه المنتج الأساسي لكل الدراما السودانية لسنوات طوال أن تكون لديه برمجة خاصة لبث الدراما التي تملك مكتبة التلفزيون رصيداً وافراً منها.
المخرج المسرحي “د. عبد الحفيظ محمد أحمد” قال إن برنامج الفيلم التليفزيوني تعبير عن وجود نشاط، ويعد بداية جديدة حقيقية لعرض الدراما السودانية، لافتاً إلى وجودها القديم وإصابتها بركود امتد لفترات طويلة.. مشيراً إلى بعض الأفلام التي عرضت وحملت في طياتها العديد من الأفكار الجديدة منها الأمن القومي السوداني والوطنية وغيرها. ويرى “د. عبد الحفيظ” أن الفنان بفكره السليم لديه حل لجميع القضايا ليست الثقافية فقط، بل كل التي تهم البلد.
الممثل “عبد المنعم عثمان” أكد سعادته بعرض الفيلم التلفزيوني، وقال إن المناسبة تأخرت كثيراً، مبيناً أن السودانيين لديهم رصيد مميز جداً من الأعمال من خلاله أتت الكثير من الجوائز في منافسات خارجية، مضيفاً أن بداية المهرجان موفقة بتجمع أعداد كبيرة من الناس مما يؤكد اهتمامهم بالدراما السودانية، وتمنى أن يكون الإنجاز في العام المقبل أكبر وبإمكانيات، وأن تدخل الشركات في رعايتها، شاكراً صحيفة (المجهر السياسي) لاهتمامها بالمهرجان. 
أما الممثل الشاب “أبوبكر” فقال إن فكرة المهرجان جيدة، وإنها الخطوة التي كانت تنقص أهل الدراما.
أين تقف الدراما التلفزيونية
الناقد الفني “عبد الله الميري” أوضح أن “أيام الفيلم التلفزيوني” هي تجربة يريد اتحاد الدراميين أن يعرف منها أين تقف الدراما التلفزيونية، وسيتم عرض أعمال قديمة للمخرجين الأوائل أمثال “فاروق سليمان”، وعرض تجارب حديثة، والغرض الوقوف على المشكلات التي تواجه الدراما التلفزيونية، ليتم من خلالها مناقشة عناصر الدراما، مثل الإضاءة والديكور والمشهد الدرامي والأزياء، لنخرج في النهاية بميثاق حول كيفية تقديم الدراما التلفزيونية داخل وخارج السودان.
قيدومة لمهرجان الفيلم التلفزيوني
الممثل “الكندي الأمين” بدأ حديثه قائلاً: نتمنى أن يحظى المهرجان بالنجاح المطلوب والاستمرارية، معتبراً إياه (قيدومة) لمهرجانات الفيلم التلفزيوني القادمة، وأضاف (المهرجان بشكله الحالي ما تنافسي إنما تشجيعي تفاكري).
فرصة لتبادل الخبرات
المخرج الشاب “أبوبكر الشيخ” أشار إلى أن الجديد في هذا المهرجان أنه الأول من نوعه، مؤكداً أنها ظاهرة صحية للوسط الفني عموماً ومن خلالها يمكن التعرف على تجارب الآخرين والاستماع لآراء المتخصصين، معولاً على أنها خطوة كبيرة للأمام وفرصة لتبادل الخبرات والتجارب.
نسعى نحو مهرجان إقليمي
الأستاذ “أحمد رضا دهيب” أوضح أن الغرض الأول من هذه التظاهرة هو تجمع الدراميين والإعلاميين في صالة واحدة، وأضاف (لأن الملاحظ أن أهل الإعلام والدراما بعيدون عن المشاهدة، وهنالك إنتاج كبير رغم اللغط، ولكن يجب تقييمه وتقويمه، والباب مفتوح لكل الأقلام والجمهور العام)، لافتاً إلى أن لجنة المهرجان ليست لجنة جوائز، ولكن لها موجهات تقييمية لأجل مستقبل أفضل وترمي للتحفيز من أجل إنتاج مدروس حتى لا تتكرر نفس الأخطاء، مشيراً إلى خطط للخروج بالمهرجانات المقبلة بصورة أضخم وأفلام منتقاة، وجوائز لأحسن مخرج ومؤلف وغيره والتقدم نحو الإقليمية ومن ثم العالمية، مقدماً آيات الشكر للصحف وكل أجهزة الإعلام التي تابعت المهرجان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية