برلمانيون: الإعلام أقوى من السلاح الناري في التصدي للمخاطر والشائعات المغرضة
أم درمان – إيمان عبد الباقي
كشف البرلماني “نور الدالي سالم” عن استخدام الحركة الشعبية للإعلام كسلاح في فترة الحرب وتمويه وإيهام المواطنين بانتهاء النظام السوداني ودعوتهم للجوء إلى الحركة الشعبية، وقال: (الحركة استخدمت اللهجات المحلية عبر “راديو دبنقا” لجهة عدم إجادتهم للغة العربية)، وأفصح عن استجابة أعداد كبيرة من مواطني النيل الأزرق وانتقالهم لدولة الجنوب. وطالب برلمانيون وزارة الإعلام بتكثيف الجهود عبر اللهجات المحلية، واتهموا الدولة بتجاهل الإعلام والانصراف عنه بالترضيات السياسية، وتأسفوا لعدم وجود إذاعات بمناطق النزاعات سوى “راديو دبنقا”، مشددين على أن الإعلام أقوى من السلاح الناري في التصدي للمخاطر والشائعات المغرضة، وحذروا من خطورة الاستهانة بالمادة الإعلامية المقدمة عبر الإذاعات.
في غضون ذلك، أقر وزير الإعلام “أحمد بلال” بفجوة إذاعية وتلفازية ببعض الولايات، مؤكداً أن الانتقال إلى البث الرقمي هو الحل الجذري، وكشف عن اتجاه لنشر (35) إذاعة جديدة، (15) منها ستعمل باللهجات المحلية في أوقات محددة، واعترف بقصور في الإعلام الخارجي، لافتاً إلى جهود تجري لتغطية القصور بوضع ملحقيات إعلامية.
وفي سياق ذي صلة، وجه البرلمان بمحاسبة وضبط الإعلام الرياضي لإشعاله نار الفتنة بين الجماهير الرياضية، واتهم رئيس لجنة الأمن بالبرلمان “أحمد إمام التهامي” الإعلام الرياضي بتأليب وتحريض جماهير أندية القمة ضد بعضها البعض. وقال “التهامي” خلال جلسة البرلمان، أمس: (الجماهير خرجت في تظاهرات عقب سماعها حديثاً منقولاً في الوسائل الرياضية عن حرائق بالشوارع)، وأضاف: (طلعوا بعد سمعوا كلام فلان وعلان)، في وقت كشف فيه وزير الإعلام “أحمد بلال” عن إجراءات لحسم انفلات الإعلام الرياضي الذي وصل مرحلة التراشق والهمس الذي تعدى المؤسسة، وقال: (الإعلام الرياضي كاد أن يكون فتنة لها أوساط لكن تداركناها).