"أبوسبيب": "الميرغني" له مواقف مشهودة والأفضل له ترك السياسة
أم درمان – المجهر
أثنى الشيخ “حسن أبوسبيب” القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) بمواقف رئيس الحزب مولانا “محمد عثمان الميرغني”، وأشار إلى دعوة السلام التي أطلقها عام 1988م، ودعوته الباكرة للحوار الوطني، نصحه بترك السياسة والتخلي عن رئاسة الحزب، لمشاكل المنصب، ولظروفه الصحية أيضاً.
وقال نائب الأمين العام لهيئة شؤون الختمية، وزعيم تيار الهيئات والمركزيات في الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، قال إن تولي السيد “محمد عثمان” رئاسة الحزب أفقدته كثيراً، وزج به طرفاً في صراعات كان والده السيد “علي الميرغني” ينأى بنفسه عنها. جاء ذلك لدى حديثه لبرنامج (أوراق) الذي تبثه قناة الخرطوم في العاشرة من مساء اليوم (السبت).
وقال الشيخ “أبوسبيب” إن “عثمان” خالف والده باقحام آل البيت “الميرغني” في المناصب السياسية. وكشف “أبوسبيب” أن السيد “أحمد الميرغني” يرحمه الله كان رافضاً لمنصب رئيس مجلس رأس الدولة في الديمقراطية الثالثة، وكان هذا هو موقف أقطاب الختمية الذي قاده الخليفة “يحيى الكوارتي”، إلا أن “محمد عثمان” ضغط عليه، وأجبره على قبول المنصب. ولم يستبعد “أبوسبيب” أن يكون “محمد عثمان”، قد مارس نفس الضغوط على نجله “الحسن” الذي كان رافضاً للمشاركة بقوة.
وأوضح “أبو سبيب” أنهم رفضوا المشاركة في الحكومة لرفض المؤتمر الوطني تعديل (25) مادة أساسية في الدستور، ولضعف عرض المؤتمر الوطني الذي يراه لا يتناسب مع حجم وتاريخ الحزب الاتحادي الديمقراطي. وقال “أبوسبيب” إن “أحمد سعد عمر” أبرم اتفاق المشاركة من وراء ظهر اللجنة المفوضة، بالتنسيق مع السيد “محمد عثمان”، وشاركه “عثمان عمر الشريف” في ذلك.
وعاب “أبوسبيب” على حزبهم عدم عقد مؤتمر عام منذ عام 1967م حين تكوين الحزب الاتحادي الديمقراطي بدمج حزبي الوطني الاتحادي، والشعب الديمقراطي. وقال إن مؤتمر المرجعيات الذي عقد في القناطر الخيرية بالقاهرة عام 2004م، لم تجر فيه انتخابات، وتم تعيين مكتب سياسي، لم يجتمع حتى اليوم. وأضاف “أبوسبيب” أن السيد “الحسن” ليست له مرجعية يدير بها الحزب، إلا أنه لم يمانع من الجلوس معه، واشترط لذلك تخلي “الحسن” عن المشاركة في الحكومة، والقبول بعقد مؤتمر عام للحزب. وأبان “أبوسبيب” أنه ليس لديه خلاف مع مجموعة الأسكلا التي يقودها “طه علي البشير”، لكنه رفض المشاركة في اجتماع أم بدة لوجود مشاركين في الحكومة بين الحضور.
وأكد الشيخ “أبوسبيب” أنه ليس له خلاف مع الحركة الإسلامية، وأشار إلى أنه كان من المؤسسين لها في أربعينيات القرن الماضي عندما كان طالباً في معهد أم درمان العلمي، لكنه تركها عام 1964م عندما تولى قيادتها الدكتور “حسن الترابي”، بعدما عاد من “باريس”، واتخذ منهجاً مغايراً، وتخلى عن اسم الإخوان المسلمين، واختار اسم جبهة الميثاق الإسلامي، فذهب هو والمرحوم “الرشيد الطاهر بكر”، و”علي محمد حسنين” إلى الحزب الوطني الاتحادي، واعتزل الشيخ “صادق عبد الله عبد الماجد”، وتمسك باسم الإخوان المسلمين، وخرجت مجموعة أخرى من المؤسسين، منهم المرحوم “ميرغني النصري”، والمرحوم “بابكر كرار”، و”عبد الله زكريا” وآخرون.