البنك الزراعي يشكو من ضعف المواعين التخزينية وأقر بتعثر بنسبة (16%)
.أكد تعرضهم لخسائر بملايين الدولارات بسبب تلف التقاوي
أم درمان – إيمان عبد الباقي
اعترف البنك الزراعي بضعف المواعين التخزينية بالبلاد وعدم مطابقتها للمعايير، وأعلن عن تخزين (600) ألف طن ذرة بما يعادل (10) ملايين جوال ذرة تحت الأرض لعدم توفر أوعية تخزينية لها، وفيما حمل الدولة المسؤولية كشف عن تعرضهم لخسارة تقدر بملايين الدولارات بسبب تلف أطنان من التقاوي والمبيدات نتيجة لسوء التخزين، مقراً في الوقت ذاته بأن حجم التعثر بلغ (16%) ناتجة عن ديون تاريخية على اتحادات وهيئات لمزارعين. وفي غضون ذلك توعد البرلمان في جلسة سماع أقامتها اللجنة الزراعية أمس حول حجم تمويل البنوك الزراعية للموسم الحالي، بمساءلة البنوك التي يثبت فشلها في الأداء بعد استجوابها أمام اللجنة. وحذر رئيس اللجنة “عبد الله مسار” البنوك من التقصير. وقال نحن منهجنا يختلف عن نهج اللجنة السابقة. بينما طالب برلمانيون بتحديد سعر ثابت للأسعار حتى لا يتضرر المزارعون وقالوا (المزارعون باعوا جوال البصل بـ(80) جنيهاً وهسة بتباع بألف جنيه)، واشتكوا من تضررهم من التأمين الإجباري، وقالوا بقينا مصدر رزق لشركات التأمين.
وأقر المدير العام للبنك الزراعي “صلاح الدين حسن” بعدم تمكنهم من استيراد (500) ألف طن قمح لسد الحاجة من القمح. وقال (لكن ماحنقدر نستوردها لأنو مافي مخازن حتى الميناء يحتاج لشغل كبير لاستقبال الصادر والوارد من المحاصيل). وأضاف (عشان كدة وقفنا استيراد التقاوي عشان ما تبوظ). وأشار إلى تعطل طلب من الهند لشراء (4) ملايين طن (عدسية) لعدم توفره بسبب التخزين مما أدى لفقدان آلاف الدولارات، حول تمويل البنوك للموسم الزراعي بأن البنك قام بتمويل الموسم الحالي لمساحة (8,375,565) فدان لكافة القطاعات، إلا أنه شكا من ضعف رأس مال البنك. ودعا الدولة إلى زيادة رأس المال حتى (5) مليارات جنيه، بحسب القانون الذي أجازه البرلمان لمقابلة احتياجات المزارعين. وكشف عن اجتماع أمس (الأحد) مع النائب الأول للرئيس الجمهورية ووزارة المالية والبنك المركزي، للعمل على التوسع في تمويل مشروع الجزيرة