الفنانة "أمنية إبراهيم" في حوار (بدون مسكنات):
“أفراح عصام” لم تستطع إثبات نفسها.. “إنصاف فتحي” أخذت أكثر من حقها.. و”صباح” لا تستحق الاستماع لها
الوسط الفني يعج بالفوضى.. ولا أتمنى الوصول لمستوى فنانة سودانية
“أمنية إبراهيم” مطربة عرفها الناس عبر برنامج (نجوم الغد) في عام 2007م، أثارت ضجة واسعة إبان مشاركتها في برنامج (عرب أيدول) قبل عدة سنوات، ثم عادت إلى البلاد وواصلت مسيرتها الفنية بإنتاج عدد من الأعمال الغنائية، بالإضافة إلى عدة مشاركات عبر القنوات الفضائية والمشاركات الخارجية.
“أمنية إبراهيم” لديها آراء جريئة جداً في الساحة الفنية وفي كثير من الأصوات النسائية الشبابية الموجودة في الساحة، قالت إنها إذا ذكرت رأيها صراحة فيها، فإن الكثيرين سوف يتهمونها بالحسد والغيرة، ولكنها أكدت في ذات الوقت أنها سوف تجهر بالحقيقة، فكان لنا معها لقاء بدون (مسكنات).
{ عدد من المواهب الغنائية السودانية تقدمت في البرامج العربية.. وسبق أن خضت تجربة مماثلة في (عرب أيدول) ولم تواصلي.. هل تعتقدين أنهم محظوظون؟
– أولاً برنامج (أحلى صوت) برنامج مكتمل الأركان، ويضم مجموعة ممتازة من المدربين تستطيع المواهب معهم أن تغني ما تريده دون أن تصاب بضغط نفسي كبير، كما أن لديهم فهماً كبيراً بالموسيقى، وأنا أحببته أكثر من (عرب أيدول)، والمواهب السودانية فعلاً محظوظة بوجودها مع هؤلاء العمالقة.
{ هل هو تبرير لفشلك السابق؟
– لا.. أنا لم أفشل ولا أسمي ما حدث لي فشلاً.. بالعكس أعتقد أنها تجربة ساهمت في تقوية عزيمتي.. كون لجنة التحكيم أو “نانسي” لا تعرف سوداني ده ليس معناه فشلاً، وأعتز بالشكر الذي قدموه لي وأولهم “راغب علامة” قال ووصف صوتي وأبعاده بأنه صوت موسيقي.
{ ولكنك لم تستفيدي من ظهورك في البرنامج.. ولا من ظهورك الأول في (نجوم الغد)؟
– بالعكس استفدت كثيراً وكل الناس تعرف ذلك.. وبالنسبة لـ(نجوم الغد) نحن ظلمنا فيه، لأن دفعتنا لم يتم تناولها إعلامياً، وأصبح الآن ترتيب أكثر وتصويت وتمرحل البرنامج، لكن لا أنسى تحية الأستاذ “بابكر صديق” ومجموعة الموسيقيين.
{ ولكن لم نر لك أعمالاً لافتة بعد ذلك.. ولم تستطيعي تثبيت نفسك كفنانة مهمة؟
– سؤال كويس.. حتى الآن أصدقائي يتذكرون ما أقدمه من أغنيات ويعرفونها تماماً، ولكن أي مبدع يظهر في الإعلام يحتاج إلى دعم، وإذا لم تجد ذلك فسوف تتأخر كثيراً.
{ هل تقصدين أن الوسط الفني يحتاج إلى كثير من الذكاء الاجتماعي؟
– نعم يحتاج الوسط إلى كثير من الذكاء الاجتماعي بالذات الآن، الصوت الجميل والخطة أصبحت لا تعني شيئاً، الوسط الفني أصبح به كثير من الشلليات (الحايمين) حول الإعلام المعتمدين على بعض الفنانين الشباب، وأنا مسؤولة عن حديثي هذا.
{ تعنين بذلك أن بعض الفنانين الشباب لا يستحقون الظهور؟
– نعم هناك فنانون لا يستحقون الظهور.
{ هل تقصدين أشخاصاً بعينهم؟
– إذا ذكرت اسماً معيناً وكل الناس تعرف أنه لا يستحق الظهور الناس ح يقولوا أنا بعاديهو أو حاقدة عليه… فعلاً هناك فنانون لا يستحقون الظهور.. والقائمون على الأمر لم يستطيعوا حسم هذه الفوضى، ما قادرين يوقفوا المهزلة الحاصلة في الوسط الفني.
{ من تقصدين بالقائمين على الأمر؟
– اتحاد المهن الموسيقية والقنوات ليس لديها مستشاراً فنياً.
{ ما هو رأيك في الوسط الفني؟
– يعج بالفوضى وغير مرتب.
{ لماذا لم ترددي أغنيات تجاري السوق؟
– كثير ممن حولي يطالبونني بأن أردد أغنيات أدخل بها إلى السوق، ولكن لا أستطيع أن أردد أغنيات هابطة.
{ ولكنها تصل سريعاً بالفنان إلى الشهرة والمال؟
– نعم تأتي الأموال، ولكن القروش لا تعمل قيمة للفنان.
{ هناك مطربون يرددون أغنيات هابطة ومطلوبون بشدة في المناسبات الاجتماعية؟
– نعم يأتون بهم وعندهم قروش وأول ما قروشهم تنتهي تصبح ليست لديهم قيمة في الحياة.. والآن كثير جداً من الفنانين الذين لديهم قيمة في المناسبات الناس من ورائهم يقولون (ده غير الغنا الهابط ما عندو حاجة).
{ ما هو رأيك في الأصوات الغنائية النسائية؟
– أغلبيتها غير مقنعة.
{ الصوت الذي تحبينه؟
– “منتصر الهلالية”.
{ ما هو رأيك في هؤلاء الفنانين؟
{ حسين الصادق؟
– أحبه جداً.
{ طه سليمان؟
– فنان.
{ ما هي الأصوات النسائية التي تعتقدين أنها لا تستحق الوصول وأخرى سوف تتوقف تجربتها والتي لا تطربك؟
– أولاً “إنصاف فتحي” فنانة أخذت أكثر من حقها، “صباح عبد الله” لا تستحق الاستماع لها، “أفراح عصام” لم تتمكن من أن تثبت نفسها، و”نسرين الهندي” لا تطربني، و”منار صديق” فنانة حقيقية.
{ هل هناك فنانة سودانية أو عربية أو عالمية تتمنين الوصول لمستواها؟
– لا توجد فنانة سودانية أتمنى الوصول لمستواها.. ولكن عربياً أتمنى الوصول لمستوى “فيروز” وعالمياً “سيلين ديون”.