"حسبو" يأمر بإزالة مظاهر المشاحنات والضرب من حديد على مشعلي نار الفتنة بشرق دارفور
الخرطوم – المجهر
أمر نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” والي شرق دارفور، ببسط هيبة الدولة وتنفيذ الإجراءات لإزالة مظاهر المشاحنات ومسببات الفتنة. وقال إن النزاعات القبلية أكبر مهددات الأمن القومي السوداني، واصفاً أنها أكثر خطورة من التمرد.
ووجه “حسبو” في ختام دورة القيادات الأهلية بين قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات) (السبت)، الوالي بأن يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين بالولاية، ومن يتسبب في إشعال نار الفتنة والخلافات القبلية. وأكد دعم الدولة ومساندتها لتحقيق الأمن والاستقرار بجميع ربوع السودان خاصة بولاية شرق دارفور التي عانت بسبب النزاعات القبلية، مبيناً أن المركز يدعم الوالي في كل مساعيه لحسم الصراعات القبلية بالولاية وإنهائها بكل الطرق. وطالب “حسبو” القيادات الأهلية بأخذ زمام المبادرة لحسم هذه الظاهرة، مشيراً إلى الدور المهم الذي تقوم به الإدارات الأهلية في السلم الاجتماعي.
وأعلن أن الدولة تسعى لتوسيع وتطوير الإدارات الأهلية لتكون عنصر حسم في مسألة فض النزاعات القبلية، ومساعدة الحكومة لتقوم بدورها تجاه مشاريع التنمية وتطوير البلد. وأوضح أن أكبر هموم رئاسة الجمهورية والحكومة المركزية هو فض النزاعات القبلية.
من جانبه أعرب وزير ديوان الحكم الاتحادي “فيصل حسن إبراهيم”، عن أمله في أن يكون اللقاء نقطة انطلاق نحو الأمام، وقفل باب العودة إلى مربع النزاعات القبلية والخلافات. ودعت قيادات شرق دارفور إلى تبني الدولة لموقف قوي لاستدامة السلام في ربوع الولاية كافة، مقرين بتسببهم في تأخر الولاية عن بقية الولايات بسبب النزاعات القبلية، منادين بضرورة تضافر الجهود لتطوير الولاية والانطلاق بمواطنيها إلى الأمام. وتعاهد زعماء قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات) على أن يحلوا خلافاتهم بالحوار وعدم اللجوء إلى السلاح والقوة، مشيدين بجهود المركز ورئاسة الجمهورية لتحقيق الاستقرار بشرق دارفور لحل المشاكل القبلية وحسمها.