وزارة الري تطمئن باستمرار الوارد من المياه للبلاد
ألف ميقاواط للصيف القادم
الخرطوم – نجدة بشارة
عوّل كثير على سد مروي في إمداد الطاقة الكهربائية مع تزايد الطلب عليها في الآونة الأخيرة حيث رفد السد البلاد بحوالي (1,250) ميقاواط مكنت من تحسين الإمداد الكهربائي طيلة الفترة التي أعقبت إنشائه.
تبلغ سعة السد التخزينية حوالي (8,3) مليارات متر مكعب من المياه وهي السعة التي تؤهله لإنتاج الكمية المعتادة… إلا أن ندرة موسم الأمطار هذا العام خلق خلل في الكمية المتوقعة كل عام.. حيث كشفت مصادر عن حدوث انخفاض في كمية المياه الواردة إلى سد مروي بنهر النيل إلى الثلث خلال شهر أكتوبر الماضي ونقلت ذات المصادر عن انخفاض كمية المياه بالسد لنحو (5) مليارات متر مكعب.. مقارنة بنحو (15) مليار متر مكعب خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وعزا خبراء ضعف واردات المياه لسد مروي إلى ندرة موسم الأمطار في الهضبة الأثيوبية، وتوقعوا أن يؤثر الوضع سلباً على موقف البلاد من إنتاج الكهرباء، مما قد يؤدي إلى الضغط على أنظمة التوليد الحراري ذات التكلفة العالية.
وشهدت البلاد لفترات متباعدة خلال هذا العام قطوعات غير معلنة أثارت حفيظة المواطنين وذلك لأهمية استقرار الإمداد وتعددت حينها المبررات والأسباب وراء هذه القطوعات.
من جانبها سخرت وزارة الري والموارد المائية من شائعة انخفاض كمية المياه الواردة لسد مروي ونفى المستشار بالوزارة د. “أحمد محمد آدم” (للمجهر) وجود انخفاض بالخزان، وقال إن منسوب الوارد للخزان طبيعي، وأكد أن هنالك (110) مليون متر مكعب دخلت السودان نهاية الأسبوع المنصرم، وقال إن خزان مروي والرصيرص ممتلئان.. وقال إنه ونسبة لتأخير الأمطار هذا العام جعل وزارته تبكر في تخزين المياه بالخزانات منذ شهر أغسطس المنصرم الشيء الذي جعل الاحتياطي المائي مستقر ودحض المقارنة التي راجت في وسائل الإعلام عن كمية المياه العام الماضي (15) مليار متر مكعب بخزان مروي مقارنة باليوم (5) مليار متر مكعب وقال بأن كمية (15) مليار كانت أكبر من طاقة الخزان التخزينية مما حدا بالعاملين إيقاف التخزين للتخلص من فائض الوارد.
وقال بأن خزان مروي يحوي (9) مليار متر مكعب وتبقي (10) مليون متر مكعب فقط عن سعته المطلوبة، وأكد أن خزان الرصيرص ممتلئ الآن بالمياه.
ويرى أن وزارة الكهرباء قللت من عدد التوربينات العاملة الآن حتى لا يؤثر نشاطها الكلي الآن على معدلات المنسوب في بداية السنة القادمة ولتحافظ على المنسوب.. وقطعه بعدم توقع أي إشكالية في المياه بالسد أو في إنتاج الكهرباء لاحقاً.. وكشف عن اتفاق السودان مع السعودية لتوفير محطة منقولة ستدخل في حيز التشغيل بداية العام القادم..محطة عائمة ببورتسودان لا تحتاج إلى فترة بناء وتنقل جاهزة من إيطاليا.. وقال إن المحطة المتوقعة ستوفر إنتاجية كهرباء بحوالي ألف ميقاواط في الصيف القادم. وأضاف: (وإذا وضعنا في الاعتبار إنتاج سد مروي (1,250) ميقاواط والرصيرص (280) ميقاواط فإن الإنتاجية ستوفر إمداداً جيداً لفترة الصيف القادم).