رأي

بعد.. ومسافة

“عبد الحافظ إبراهيم”.. وسام شرف
مصطفى أبو العزائم
 
نقول لسعادة السفير “عبد الحافظ إبراهيم محمد” سفير السودان السابق بالمملكة العربية السعودية (ألف مبروك) بمناسبة منحه وسام الملك “عبد العزيز” من الدرجة الأولى، والذي جاء تقديراً من خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” للسيد السفير على تفانيه وبذله وعطائه من أجل تقوية الروابط الأخوية والعلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين. ونقول له إن الوسام العظيم هو قلادة شرف تستحق أن نحتفي بها نحن جميعاً لأنها قلادة في أعناق كل السودانيين، ووسام لكل الدبلوماسيين الذين يجيدون عملهم، ويرتفعون بفعلهم إلى المستوى المطلوب لتقوية الروابط بين شعوبهم والشعوب الشقيقة والصديقة.
ويحتفل سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم سعادة الأستاذ “فيصل بن حامد معلا” مساء اليوم بالسفير “عبد الحافظ” بمناسبة منحه هذا الوسام الرفيع، في إحدى القاعات الفخمة لأحد الفنادق الكبرى بالخرطوم.
{ جمعية مبادرة وسباقة
وعلى ذكر المملكة العربية السعودية تحضرنا إشادة بجمعية الأخوة السودانية السعودية ورئيسها الدكتور “ياسر الجميعابي” وكل قيادات الجمعية، وذلك لأنها كانت أول كيان شعبي يعبر عن إدانته لما تعرض له الحرم المكي الشريف من عدوان بصواريخ الغدر والخيانة المنطلقة من جماعة الحوثي باليمن ومن هم خلفهم، وقد قام خمسة وعشرون عضواً من منسوبي الجمعية بتسليم بيان إدانة لهذا الفعل الأرعن، لسفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان قبل أيام عبروا فيه عن كل ما يعتمل في صدور الشعوب الإسلامية.
{ من داخل استوديوهات (S24)
حتى عناوين الصحف الصادرة يوم أمس كانت تركز على الآثار المترتبة على القرارات الاقتصادية الأخيرة، ورفع الدعم عن الأدوية والمحروقات وعن حافز بنك السودان المتمثل في السعر التأثيري للدولار، ليمثل عامل جذب للمغتربين ولكل المتعاملين بالعملات الحرة من مصدرين وغيرهم. وكنت ضيفاً على برنامج (مانشيتات سودانية) في فقرته التحليلية، ولم تخرج الأسئلة ولا الموضوعات عما أشرنا إليه، وذكرت في معرض ردي أو تعليقي على منافذ الخروج من الأزمة أنه لا بد من ضبط الوجود الأجنبي وتنظيمه. وتساءلت كيف يمكن أن يستقيم اقتصادنا، وبلادنا تحتضن حوالي أربعة ملايين أجنبي، إما لاجئين من دول جنوب السودان، وإما وافدين من دول الجوار الأفريقي الهاربين من جحيم الفقر، فجاءوا إلى بلادنا بحثاً عن العمل أو انتظار الفرصة للهجرة إلى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية. كيف يمكن أن يستقيم اقتصادنا وعدد الأجانب في بلادنا يتجاوز العشرة بالمائة من مجمل السكان، وهم جميعاً من الفئة العمرية الشابة، الذي يعمل أو يجد له فرصة عمل يقوم بتحويل مكاسبه إلى بلاده، ويستهلك معنا من موارد البلاد، والذي لا يعمل يستهلك فقط، وجميعهم لا يعمل في مجالات الإنتاج المؤثر الذي يعود على اقتصادنا بالنفع، بل أن أكثرهم يعمل في مهن هامشية لا تستوجب عمالة أجنبية.
ثم هناك سبب لا نتطرق له كثيراً عندما نتحدث أو نكتب عن أسباب الأزمة، وهو ابتعادنا عما يسميه أهل الاقتصاد بـ(اقتصاد الأسرة) والذي يتمثل في صناعة الغذاء وتربية الحيوانات المنتجة ورعايتها، والعمل في مجال الصناعات المنزلية البسيطة التي تغطي احتياجات الأسرة حتى وإن لم تكن للبيع.. وأشرت في حديثي ذاك لفضائية (سودانية 24) إلى الاهتمام بالسكن البستاني في حدود الفدان للأسرة الواحدة عن أطراف المدن، شريطة أن يستغل استغلالاً أمثل بحيث لا تتجاوز مساحة المباني السكنية فيه المائتي متر، وتصبح المساحة المتبقية للزراعة وتربية المواشي. وضربت مثلاً بمشروع سوبا غرب الزراعي الذي خصص كحواشات في حدود خمسة فدادين ولم يستغل حتى الآن.
{ بشرى لرواد الدكان الأشهر
ليس هناك أشهر من دكان “ود البصير” في سوق البرامج والإذاعات، وقد اقترب عمره من الأربعين عاماً وإن نقص عنها ثلاث سنوات، وقدم معده الدكتور “عبد المطلب الفحل” حتى لحظة الإيقاف المفاجئ للبرنامج (1458) حلقة قبل عدة أشهر، لكن هذا البرنامج المدرسة سيعود خلال أيام.. بعد أن سجل الأساتذة “الزبير عثمان  أحمد” مدير الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، و”عوض أحمدان” مدير إذاعة ذاكرة الأمة، و”محمد الفاتح السمؤال” مدير العلاقات العامة بالهيئة، زيارة يوم أمس للدكتور “عبد المطلب الفحل” في منزله بضاحية الدروشاب شمال الخرطوم بحري، استمعوا خلالها إليه وعرفوا منه تفاصيل ما جرى وذللوا له ما اعترض “دكان ود البصير” ليبدأ “الفحل” حال خروج ضيوفه الثلاثة إعداد الحلقة رقم (1459) من البرنامج الأشهر والأقدم، بل وشرع بالفعل في وضع اللمسات الأخيرة لمسلسله الإذاعي الجديد (الموتى يعترفون) الذي نال موافقة بثه في تلك الجلسة المباركة الطيبة أو.. كمال قال.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية