أخبار

مجلس الصحافة يهدد باستخدام أقصى السلطات القانونية في مواجهة الصحف الرياضية

في بيان شديد اللهجة
الخرطوم – المجهر
لوح المجلس القومي للصحافة والمطبوعات باستخدام أقصى السلطات القانونية المخولة له لردع مخالفات الصحف الرياضية وتجاوزاتها، في إطار واجباته في رعاية المهنة والارتقاء بها والتأكيد على دوره في حماية القيم وتحقيق رسالة الصحافة.
وعبر المجلس في بيان تلقت (المجهر) نسخة منه عن أسفه في تمادي الصحف الرياضية وكتابها في الوقوع في المحاذير وانتهاك الخصوصيات، وإدخال الأسر في المهاترات رغم التنبيهات المتكررة.
ولفت المجلس في بيانه نظر الناشرين ورؤساء التحرير وكتاب الصحف الرياضية المعنيين إلى احترام القانون واللوائح المنظمة للنشر الصحفي وتصحيح مسار الصحافة الرياضية، والتركيز على تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رسالة الصحافة الرياضية وواجبات الناشر والكاتب الصحفي
فيما يلي نص البيان
 قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)) صدق الله العظيم
وقال صلى الله عليه وسلم: (.. وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لم يدخر المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية جهداً للقيام بواجبه في الارتقاء بالمهنة، وتدريب العاملين بالصحافة للاستفادة من التجارب المحلية والدولية، والحفاظ على القيم المرتكزة على أصول الدين، وإفساح المجال للحريات للتعبير الملتزم بأدب الكلمة وضوابط النشر التي تؤدي إلى الارتقاء بالمهنة وتزويد القراء بالمعارف والأخبار المفيدة.
إن المجلس ظل يرصد ويراقب أداء الصحافة الرياضية من خلال اجتماعاته الراتبة واجتماعات لجانه المتخصصة ويقدم النصح ويلفت النظر من خلال قيادته، ويوقع الجزاءات عبر لجانه المتخصصة والتذكير بأخلاقيات وقواعد السلوك المهني، ويبذل مجهوداته في التدريب ورفع القدرات، والنظر في طلبات وتصديق الصحف المختلفة.
غير أن المجلس يلاحظ بأسف وقلق شديدين الطرح غير الموضوعي لكتاب بعض الصحف الرياضية فيما يلي :
أولاً: لم تعد بعض الصحف الرياضية ملتزمة برسالتها ومهامها في الارتقاء بساحة الأداء الرياضي وتزويد القارئ بالمعلومات المفيدة والمساعدة في نقل تجارب الآخرين والاستفادة من خبراتهم، حيث تحولت بعض الصحف الرياضية لـ(ناطق رسمي) و(متحدث باسم الكتل والأفراد) مما آلها إلى صحف أفراد ومراكز قوى لا تفيد القارئ بل تدفعه هو الآخر إلى التحزب الرياضي.
ثانياً: لم تلتزم بعض الصحف الرياضية بأدب الخلاف ومفردات التحاور والنقاش، وأوغلت في عبارات الشتم والسباب مما مهد لتردي الذوق العام واستلطاف تنابذ الألقاب وساقط الكلم.
ثالثاً : الدعوة إلى العنف الرياضي من خلال بعض الكتابات واستدعاء الفتنة الاجتماعية من خلال الغمز واللمز والسخرية.
رابعاً : التحيز الصارخ للأندية والفرق الرياضية والقادة الرياضيين بتضخيم الأحداث وقلب الحقائق والتطرف والمبالغة في تهويل الوقائع، مما يتنافى مع قيم العدل والإنصاف والنزاهة المهنية.
خامساً: لم تتورع بعض الصحف الرياضية عن إقحام أسر الأفراد موضع الخلاف معها ونبش خصوصيتها ونشرها على الملأ متوسعة في مساحة الخلاف.
سادساً: ومن ثم لا يختلف اثنان في الإسهام السالب لتلك الصحف وإلحاق بالغ الضرر في النسيج المجتمعي واستمراء الكلم غير الطيب ثقافة ومفردة ومضموناً، لم تصدر الصحافة أصلاً إلا لضده (كلمة سواء)، (قولوا حسناً)، (أطايب الكلم).
وفي مقابل ذلك ومواجهته لهذا الانحراف ابتدر المجلس سياسة الحوار والنصح والمشاركة في الهم مع رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة، ولم يلجأ للعقوبات المشددة، وقد نجح هذا الأسلوب مع البعض، ولكن لا زال البعض يواصل في أسلوب التجريح والإساءة الشخصية وتناول الأسر وخصوصياتها بدون ذنب جنوه. وفي هذا المنحى يهيب المجلس بجميع رؤساء تحرير الصحف الرياضية وكتاب الأعمدة بالاهتمام باللغة الرصينة والبعد عن التعصب المقيت والتناول الشخصي والإساءة والتجريح للأسر.
إن المجلس يلفت نظر الناشرين ورؤساء التحرير وكتاب الصحف الرياضية المعنيين إلى احترام القانون واللوائح المنظمة للنشر الصحفي وتصحيح مسار الصحافة الرياضية، والتركيز على تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رسالة الصحافة الرياضية وواجبات الناشر والكاتب الصحفي، قبل أن يضطر المجلس لاستخدام أقصى السلطات القانونية المخولة له قياماً بواجبه في رعاية المهنة والارتقاء بها، والتأكيد على دوره في حماية القيم وتحقيق رسالة الصحافة.
الأمانة العامة للمجلس القومي
للصحافة والمطبوعات الصحفية

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية