فوق رأي

على سبيل الجمال
هناء إبراهيم
 
ما لم تنتبه له وزارة الصحة أن جمالك معدٍ، كل من رآك أصيب بسكر الروح، وكل من تحدث إليك (احلوت ألفاظه) فصار وسيم اللسان، وكل من استمع إليك تهذب ذوقه..
لك في النقاء مناهج تكفي لمحو الأمية السلوكية..
الإنسان الذي يتمتع بجمال الروح، ينعكس ذلك على شكله الخارجي، فلن تراه إلا جميلاً..
وجمال الروح حتى وإن دخلت عليه (لكن) يظل موجوداً.
ذات مدرسة، عرفت طالبة بجمالها الباذخ، كانت جميلة حد الترف وفوق هذا الجمال تتمتع ببراءة طاعمة جداً، وفي يوم بلغ بها الانزعاج قمته جراء المغازلات التي تواجهها في الطريق وداخل حوش المدرسة كون المدرسة مختلطة، فذهبت إلى المدير تشكو له وقد أنفقت أمامه كل ما تملك من دموع، لكن المدير قال لها ما يلي: (والله يا بتي أقول ليك شنو؟! ليهم حق، أنا ذاتي لو ما سني ومركزي دا، كنت شاغلتك معاهم).
وفي ولاية (تكساس) مسموح تطرد امرأة من العمل لأنها جميلة جداً..
تقول ليك رفدوني لجمالي المثير، وأنتي لسه من زمن الرفد لسوء السلوك والإهمال المهني والـشنو وشنو.
رفد مسبب بالجمال..
اتفرجتوا؟!
رفد يشرفك طبعاً..
وأعظم مرحلة جمال حين يتساوى جمال الغضب مع جمال الابتسامة، أو كما غنى “عبد الحميد يوسف” (غضبك جميل زي بسمتك)..
 
 ناس جمالهم ممكن يعمل ليك تخمة ومع ذلك ما بتشبع منهم..
جمال فرز أول، تشعر بالجمال لما تجي سيرتهم.
على الصعيد البشع يوجد بشر يظلمون مشاعرهم إذ أنهم لا يستطيعون تعاطي الجمال (كل حاجة بشوفوها شينة)، ومن كل هذه الحياة لا يرون إلا الجانب المظلم..
ديل بقى، لما يجوا راجعين من حفلة عرس، يقول ليك (العريس عندو جلحات أو العروس عندها صُقاعة).
العروس دي كلها ما شافوا فيها إلا (الصقاعة)
في خلقة الله ينظروا..
والله جد..
ثمة من يشوه جماله بتصرفاته..
وثمة من تتصبغ كل تصرفاته بالجمال..تبقى حقارتو جميلة وعنادو حلو (في الجمال كلك مواهب
إلا فيك حبيت عنادك
أصلو حب الناس مذاهب)
أنت من تصنع جماليات الرؤية لنفسك
و…………
قبل السماحة سمح أنت
وجميل الجمال بعدك.