رأي

بكل الوضوح

غياب من حصة التربية الإبداعية !!
عامرباشاب
 
{ أمسية  (الليل الهادي) التي أخلصت في تنظيمها (مؤسسة أروقة) وخصت بها  (ملك الجاز وزعيم الريشة) “شرحيبل أحمد” وفاءً واحتفاءً، جاءت بمثابة حصة بل محاضرة في (التربية  الإبداعية)  قدم فيها دروساً مجانية لجيل المطربين الجدد. 
{ الدرس الأول الذي قدمه الكبير  “شرحبيل”  كان في الانضباط والالتزام  والأناقة والشياكة،  الدرس الثاني في الاستمرارية في تقديم الأعمال الغنائية الجديدة بذات الجودة في الاختيار والتجويد في موسيقى  الألحان والروعة في الأداء، حيث ابتدر ليلته بثلاثة أعمال غنائية جديدة جميعها حركت الحواس وألهبت الحماس وأدهشت الناس. 
{ الدرس الثالث كان في الاعتراف بجهود الآخرين والتقدير لما قدمه وأضافه شركاء المسيرة الفنية في تجربته الإبداعية التي احتشدت بألوان وإشكال من  جمال الكلمات الصادقة ومفردة الموسيقى الناطقة.  
{ الدرس الرابع قدمه الكبير “شرحبيل” للعالم أجمع وكان هذا الدرس خاصاً بتنشئة أسرة سودانية متماسكة ومتسلحة  بـ(أدب الدين وأدب الدنيا) أسرة انتهجت درب الفن القويم وتوارثت الإبداع  جيلاً بعد جيل.
{ للأسف الشديد حصص التربية الإبداعية التي قدمها الكبير “شرحبيل” في (الليل الهادي) مساء (الثلاثاء) أمس الأول  من على خشبة المسرح القومي، غاب عنها المطربون الشباب وهم أحوج ما يكونون لمثل هذه الدروس والمحاضرات .
{ أما الغياب المخجل والمخزي  تمثل في غياب  وزراء الثقافة الثلاثة الوزير الاتحادي “الطيب حسن  بدوي” ووزير الدولة “سيد هارون” ووزير الثقافة الولائي “يوسف الدقير”. 
{ (معقولة بس)  يحرص مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن المهدي”  ووزيرة الكهرباء “تابيتا بطرس” لتشريف فعالية ثقافية إبداعية ويغيب عنها  وزراء الثقافة الثلاثة  (عيب والله عييب).
{ أحد الحضور في أمسية  (الليل الهادي) نبهني إلى ملاحظة مهمة وهي  الغياب الدائم لوزراء الثقافة إياهم من فعاليات تكريم المبدعين التي ينظمها الأستاذ  “السمؤال خلف الله” عبر (أروقته)  التي سدت فراغات كبيرة عجزت وزارتا الثقافة الولائية والاتحادية في تغطيتها، ولذلك يفسر  غياب وزراء الثقافة من حضور هذه الفعاليات سببه الخوف من افتضاح وكشف فشل  الوزارات بما تقدمه المؤسسات. 
{ الغياب الذي أحزنني ولم أجد له مبرراً غياب رئيس اتحاد الفنانين “محمد سيف الدين”، غياب كبار المطربين أمثال “محمد الأمين” و”صلاح مصطفى” و”صلاح بن البادية” و”مجذوب أونسة” و”إسماعيل حسب الدائم”، وغياب نجوم الجاز “كمال كيلا” و”صلاح براون” و”الجيلاني الواثق”.   
{ وضوح أخير
{ الحضور الحاشد في (الليل الهادي)  توقع أن ينقل مساعد رئيس الجمهورية تحايا رئيس الجمهورية “البشير”، عبر  الإعلان  عن تبرع رئاسي يليق بمكانة  ملك الجاز، ولكن ذلك لم يحدث فارتسمت الدهشة في وجوه الجميع. 
{ نجوم فرقة عقد الجلاد كادوا أن يفسدوا الليلة التكريمية  بإصرارهم على تقديم أغنياتهم الخاصة يا ليتهم لو اكتفوا بتقديم رائعة الكبير شرحبيل (لو تعرف الشوق أنت يا المريود).
 { كانت هناك بعض الهفوات والإخفاقات الواضحة والفاضحة متعلقة بتنسيق وتقديم الفقرات.
{ ختاماً برافوا (وجيع الثقافة) “السمؤال خلف الله”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية