لاقيت الأستاذ "علي عثمان" وناس تانين الأسبوع الفات!!
التجانى حاج موسى
{ الأسبوع الماضي كان حافلاً بالنشاط الثقافي والاجتماعي.. لبينا دعوة شركة، نهارية جميلة، في باحة “زين” الغربية ناحية كوبري النيل الأبيض.. البرنامج كان ممتعاً.. أجلسونا على مسرح الفضلى الإعلامية المتميزة “لمياء متوكل” وزميلها “عمر محيي الدين” وكلاهما نجوم مايكروفون إذاعة “البيت السوداني”، والإعلامي المخرج “طارق البحر” المدير السابق لإذاعة “البيت السوداني”، والفنان “أحمد شاويش”، ود.”كمال يوسف” يحمل آلة الفلوت التي تخصص فيها عزفاً وتدريساً.. وعلى الهواء الطلق قدمنا برنامجاً ثقافياً ترويحياً ترفيهياً للعاملين بشركة “زين”.. وليت المؤسسات حذت حذو الشركة للفائدة المعنوية الكبيرة التي تتحقق للمعنيين بالحفل.. نشهد للعاملين بـ”زين” بحسن المظهر والجوهر وثقافة الاستماع عندهم التي نفتقدها في كثير من المنابر التي ندعى لها في كثير من منتديات العاصمة المثلثة.. الفنان أو الشاعر أو المحاضر يتحدث، وهنالك من يتصافحون أو “يتونسوا” أو يضحكون بصوت مسموع وكأني بهم أو بهن قد جاءوا للثرثرة والعبث أو للفرجة في الناس، وهذا خطأ شنيع وعلامة على عدم التحضر.. لكن ناس “زين” غير، عالم جميل أنيق حضاري وأدونا ظرف فيهو ألف جنيه لكل منا.
{ الأمسية الثانية كانت بقاعة اتحاد المصارف نهاية شارع الجمهورية من الناحية الجنوبية الشرقية، فقد اعتادت منظمة أروقة للآداب والفنون إقامة مناشطها في قاعاتها الأنيقة، و”السموأل خلف الله” يقود دفة العمل في تلك المنظمة المفيدة ذات البرامج الهادفة الشيقة، والثلاثاء 27 من الشهر المنصرم مساءً حاضرنا المستشار “عبد المنعم عبد الحافظ” عن الجرائم الإلكترونية وأثرها في المجتمع، وعلم الحضور أن تلك الجرائم صارت منتشرة لا تحدها حدود، ويمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وهي خطرة للغاية وذات طابع دولي مستحدث.. ومرتكب تلك الجرائم يتمتع بالذكاء والمهارات، ولعلم القارئ لدينا بالسودان قانون 2007م خاص بتلك الجرائم، وتصحبه نيابة متخصصة وشرطة ومحاكم.. والمعلومة نوردها للفائدة، ولعلم من يتضرر بوقوع جريمة من تلك الجرائم عليه، خاصة ونحن نشهد ما تحدثه الهواتف الذكية من جرائم ودونكم الـ”واتساب” الذي كم سبب ويسبب من أضرار مادية ومعنوية من إشانة السمعة والاحتيال.. لذا جاءت فكرة الحكومة الإلكترونية.. وعلى الهيئة القومية للاتصالات إشاعة ثقافة استخدام التكنولوجيا الإلكترونية وضرورة اللحاق والتوقيع على الاتفاقيات التي تهدف لدرء مخاطر هذه الجرائم، وضرورة تصميم البرامج التي تحد من تلك الجرائم من تهديد ونهب واتجار بالبشر وإشانة سمعة، والقانون الذي أشرت إليه في المادة (3) نجدها قد أحاطت بجرائم مواقع التواصل الـ”واتساب” وخلافه.. كذلك المادة (14) وهي أحاطت بالجرائم التي تحدث في البنوك والشركات التي تتعامل بالانترنت.. وهنالك عقوبات تصل للحبس مدة (7 – 14) سنة تتعلق بالجرائم المخالفة للنظام العام والآداب والمخدرات والرقمية ونشر البرامج الفاضحة التي تخدش الحياء وتمس قيم الشرف والآداب وتبادل الصور الفاضحة والاحتيال.. أدار تلك المحاضرة القيمة جداً سعادة الفريق شرطة البروفيسور “عمر قدور” أستاذ القانون والأديب الأريب العالم الجليل، وأضاف من علمه وأفاض.. تمنيت لو سجلت أروقة مثل هذه المحاضرة القيمة وبثتها بالإذاعات المرئية والمسموعة لتعم الفائدة.
{ وذهبت في معية الفنان الصديق “عادل التجاني” والشاعر الصديق “بشرى سليمان” لحضور منتدى “سلا” الراتب مساء كل (سبت) بمقره ناحية المطار.. وسمة هذا المنتدى أنه أسري، والمكان رائع، لا سيما انعقاده في الهواء الطلق بحديقة المبنى، وهو منتدى مفتوح يقبل تناول المشروبات الساخنة والمرطبات.. وهو يا آل “السلاوي” إعلان من صحيفتنا مجاني، لأنكم تخدمون الثقافة العامة.. والمنتدى مظهر حضاري بلا شك، فقط يا ريت الرواد يتسموا بالرقي ويبلشوا حكاية السلام والثرثرة.. ده ما مكانها.. غنى المغنون وتحدث المتحدثون، واستمعت للفنان الكبير “زكي عبد الكريم” الذي استعاد عافيته وصوته والحمد لله.
{ وآخر نهارية شاركت فيها كانت بدار النفط بشارع النيل الأزرق، والتقيت الأستاذ “علي عثمان محمد طه”، الذي ترأس اجتماع المؤسسة السودانية لذوي الإعاقة باعتباره رئيس مجلس إدارتها.. وحمدت للنائب الأول- السابق- لرئيس الجمهورية أنه يسخر قدراته لعمل طوعي لشريحة بدأت تتكاثر في سوداننا الحبيب، وحدثنا الرجل وهو المتحدث الحصيف عن جدوى قيام هذه الجمعية ومشاريعها المستقبلية والأهداف، والجدوى من قيام الجمعية التي تأسست منذ عام وتهدف إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الخدمات التأهيلية والعلاجية والاجتماعية والنفسية والإرشادية، ونشر رسالة المؤسسة.