في مواجهة مع المؤتمر الوطني: الأمة والشعبي مستعدان للمحاسبة
تحدى المؤتمر الوطني الأحزاب السياسية المعارضة؛ بوضع بديل اقتصادي يخرج السودان من أزمته الحالية التي يمر بها، واتهمها بتعزيز موقف وفد الجنوب المفاوض في أديس أبابا من خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أحياء ولاية الخرطوم والمدن الأخرى؛ ضد رفع الدعم عن المحروقات وارتباطه بزيادة أسعار السلع الاستهلاكية. وتعهدت قيادات من المعارضة بتحقيق مبدأ المحاسبة على الأخطاء التاريخية التي ارتكبت أثناء حكم السودان؛ منذ نيله الاستقلال.
وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالوطني “إبراهيم غندور”، في صالون الراحل سيد احمد خليفة، أمس (السبت):” الشعب لا يرضى أن يكون له مجلس سيادة من (7) رؤوس يمثلون الأحزاب مرة أخرى، والمعارضة تعيش واقعاً لا يعيشه المواطن، المواطن يعيش ظروفاً غير مسبوقة، والشباب في الشوارع يعبرون عن ظروف اقتصادية ضاغطة.” لكن “غندور” أشار إلى تقرير أمريكي اطلع عليه؛ يكشف عن وجود مخزون من النفط بالسودان يفوق السعودية، بالإضافة إلى تمتع البلاد بثروات جعلته محط أنظار الدول النافذة التي تريد أن تضع يدها عليها.
من جانبه؛ كشف مساعد أمين عام المؤتمر الشعبي “إبراهيم السنوسي” عن تردد قيادات من الوطني والحكومة على بيته بضاحية الرياض تشتكي سوء الحال الذي وصلت إليه بلاده، وشبه بيته بأنه صار ” حائط مبكى” لقيادات الحزب الحاكم. وأشار إلى أنه لا يمانع أن يحاكم من قبل الرأي العام والمحاكم، وفتح الحساب لكل الحكومات والانقلابات التي مرت على السودان.
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي “إبراهيم الأمين”: إن الوطني لا يلتزم بالاتفاقيات التي يوقعها مع الأحزاب والحركات المسلحة، ووصف محصلة اتفاق التراضي الوطني بأنه ” صفر”.