"الصادق المهدي" يعلن عودته للبلاد منتصف نوفمبر
أعلن انتفاء أسباب بقائه بالخارج
أم درمان – طلال إسماعيل
أعلن إمام الأنصار رئيس حزب الأمة القومى “الصادق المهدي” عن استعداده للعودة للبلاد فى منتصف شهر نوفمبر الجاري ورأى “المهدي” أن أسباب بقائه بالخارج قد انتفت، وقال لدى مخاطبته أنصاره فى الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر بدار الحزب مساء أمس بأم درمان قال “تكرر السؤال عن عودتي للوطن وأضاف “عودتي ربطتها بثلاث مناسبات، هي مناسبة لقاء جامع لقوى المعارضة الجامعة تقرر أن يعقد في منتصف نوفمبر ونأمل أن يتمكن هذا اللقاء من الاتفاق على المستقبل والطريق إليه، والهيكل الذي ينسق العمل المشترك
ومناسبة مؤتمر طرح نداء لاستنهاض الأمة العربية الإسلاميية. هذا انتهى ولم يبق إلا تكوين مجلس حكماء ليرافع من أجله وزاد “هذا لا يتطلب بقائي في خارج الوطن وذكر “المهدي” أن المناسبة الثالثة مؤتمر دولي تحت ظل نادي مدريد لتناول قضايا اضطراب منطقتنا والدور الدولي في تأجيج الأزمات، والدور الدولي المنشود في إحتوائها، هذا المؤتمر عقد فعلاً في مدريد وانتهى في 29/10، وسوف تتجه الدعوة للمرافعة من أجلها. وأضاف “هذا معناه أنه بمنتصف نوفمبر سأكون مستعداً للعودة للوطن، وسوف يكون التوقيت الفعلي خاضعاً لشورى حزب الأمة والزملاء في إعلان باريس ونداء السودان، بل كافة الذين ينضمون لهذا الركب الوطني وكشف المهدي إنه في عيد الأضحى الماضي وجه نداءاً لرئيس الجمهورية المشير “البشير” وتجاوب معه ، و رغم ذلك دعا لاجتماع العاشر من أكتوبر الذى وصفه بالناقص وأشار إلى أن البشير قال فى افتتاح الحوار حديثاً أقرب إلى “عبود” منه إلى “النميري”. وزاد “إذا صح هذا الفهم فإن التقاء التعقل والحكمة من أجل السلام، والحرية، والعدالة، ممكن على الأساس إن يتمخض حوار العاشر من أكتوبر عن برنامج يرونه للمستقبل الوطني يضم رؤية النظام وحلفائه وتفوض جماعة منهم تفويضاً حقيقياً للحوار مع قوى المعارضة الجامعة. وأن تقوم الهيئة الأفريقية الرفيعة بتوجيه الدعوة بموجب القرار الأفريقي رقم (539) قبل نهاية التسعين يوماً في دار الاتحاد الأفريقي. اجتماع يضم ممثلي الطرفين من أهل السودان. وهما النظام وحلفاؤه وقوى المعارضة الجامعة.وطالب “المهدي” بأن تكون أجندة الاجتماع ، بحث وإجازة إجراءات بناء الثقة وترتيب لقاء فني بين أطراف الاقتتال لبحث أجندة وقف الحرب.علاوة على وضع خريطة طريق الاتفاقية سلام عادل وشامل ومشروع حوكمة ديمقراطية للبلاد.و الالتزام بعقد لقاء جامع داخل الوطن لإبرام اتفاقية السلام والحوكمة المنشودة.مشيراً إلى أن الأجندة تشير إلى أن هذه الخطة خطة انتفاضة وإنها بالضغط السياسي سوف تحقق حتماً للسودان منافع كثيرة على رأسها السلام، التحول الديمقراطي، وتطبيع العلاقة مع الأسرة الدولية بخصوص قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأضاف هذه فرصة تاريخية لزواج التعقل والحكمة من أجل الدين والوطن وفرصة لو فاتت بلادنا تعرضها لمخاطر أهمها، أن يدفع الاحتقان إلى مواجهات ومع انتشار السلاح بلا حدود تقع البلاد في السيناريو السوري.أو أن الاحتقان يفتح باب مغامرات مدججة بالسلاح وتنقصها الحكمة فتدخل البلاد في سيناريو الكل ضد الكل- السيناريو الليبي. وأضاف “المهدي” في ذكرى أكتوبر يقف أمامنا طريقان شتى مستقيم وأعوج.