(الشعبي): الحوار الوطني يؤسس لانتقال بديل عن ثورة إسقاط النظام
أعلن رفضه لمساندة أي خيار عسكري لتغيير النظام بالقوة
الخرطوم ـ المجهر
قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، بزعامة “حسن الترابي” إنه تخلى عن مبدأ إسقاط النظام الحاكم عبر الثورة الشعبية، باعتبار أن الحوار الوطني يؤسس لانتقال حقيقي، ويمثل خارطة طريق بديلة لأية قوى وطنية راغبة في الاستقرار والتسوية السياسية.
قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” إن حزبه تخلى عن مبدأ إسقاط النظام الحاكم عبر الثورة الشعبية، امتثالاً لمبادرة الحوار المطروحة من الرئيس “عمر البشير”.
وأكد “عمر”- حسب “الشروق”- أن المبادرة ومن خلال القضايا الأساسية الست ينبغي أن تمثل خارطة طريق بديلة لأية قوى وطنية راغبة في الاستقرار والتسوية السياسية. وقال خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العام الثالث للمؤتمر الشعبي بولاية نهر النيل، أمس، إن حزبه قبل بالحوار حلاً ومخرجاً إستراتيجياً لأزمات السودان الداخلية والخارجية، بعيداً عن أية موازنات سياسية أو مناورات تكتيكية.
وأشار “عمر” إلى أنهم في المؤتمر الشعبي يعولون على مبادرة الحوار الوطني في تأسيس وضع انتقالي حقيقي، يتم التوافق فيه على وثيقة الدستور الدائم.
ونفى “عمر” اقتصار المشاركة في مبادرة الحوار على من حضر من الأحزاب والحركات المسلحة، وأوضح أن اتصالاتهم بالحركات والقوى الممانعة لن تنقطع أو تعزل أحداً، وأكد انعقاد الاجتماع التحضيري بأديس أبابا لإقناع حاملي السلاح للحاق بمبادرة الحوار.
في السياق، أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بولاية شمال دارفور “عبد الله محمد آدم الدومة” رفض حزبه لمساندة أي خيار عسكري لتغيير النظام بالقوة. وقال إن التغيير يجب أن يتم وفق مبدأ الحوار، وليس عن طريق الحرب التي باتت لا تحل أية قضية.
ودعا القوى السياسية والحركات المسلحة الممانعة للانخراط في عملية الحوار. وقال خلال مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر الحزب بمحلية الفاشر، إن السودان يمر بانفراج كبير في مجال العمل السياسي وإتاحة الحريات والتعبير، مقارنةً بالمرحلة الماضية، مستدلاً على ذلك بالعديد من الندوات التي نظمتها القوى السياسية بالسودان.