شكوك متبادلة بين قيادات العدل والمساواة تنذر بانشقاقات جديدة
لندن ـ المجهر
تصاعدت حدة الخلافات مرة أخرى داخل فصيل العدل والمساواة بزعامة “جبريل إبراهيم”، على خلفية اتهام الأمين السياسي لرئيس المؤتمرالعام بالفصيل بمحاولة الاتصال بالحكومة، ورفض عدد من القيادات البارزة سياسة التخوين التي تمارس ضد بعضهم.
وكشف مصدر بالفصيل للمركز السودان للخدمات الصحفية، أن شكوكاً أثارها مقربون من “جبريل إبراهيم” حامت حول الدوافع الحقيقية التي تقف وراء مغادرة “أبو بكر القاضي” رئيس المؤتمر العام بالفصيل، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتي وصلها بالفعل، حيث يقيم حالياً بإمارة “دبي”. وبرر “القاضي” مغادرته لـ”دبي” بالبحث عن فرص عمل في المجال القانوني، ولكن “سليمان صندل” الأمين السياسي للفصيل شكك في تلك المبررات، وأوعز لـ”جبريل إبراهيم” بأن “القاضي” يريد مقابلة ممثلين من الحكومة السودانية، وهو ما أدى لنشوب خلافات وملاسنات بين عدد من القيادات، حيث رفض بعضهم أسلوب التخوين الذي يمارسه المقربون من “جبريل” لتبرير إقصاء الآخرين.
وكان “القاضي” قد أبعد من دولة قطر في يوليو2013 عقب تبني “جبريل إبراهيم” عملية “بامينا” بتشاد، والتي قتل واختطف فيها عدد من منسوبي حركة “محمد بشر” التي وقعت على وثيقة الدوحة وشرعت في الالتحاق بعملية السلام.
واستقر “القاضي” ببريطانيا في منطقة “كاردف” كلاجئي سياسي منذ إبعاده، ولكنه لم يجد فرص عمل، وهو ما اضطره للمغادرة إلى الإمارات.