"مصطفى عثمان": التيارات الإسلامية حازت ثقة قطاع كبير من الشباب العربي
الخرطوم – المجهر
قال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني “مصطفى عثمان إسماعيل”، إن التيارات الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط حازت ثقة قطاع كبير من الشباب العربي، ذلك لمواقفها تجاه القضية الفلسطينية وموقفها الداعم لخيار تحرير القدس.
وأضاف “مصطفى” لدى مخاطبته ندوة (التحولات الإقليمية في المنطقة العربية وأثرها على السودان) بقاعة الشارقة أمس (الأربعاء)، إن هزيمة عام 1967م ولدت حالة من الإحباط وسط الشارع العربي، وكانت التيارات الليبرالية والقومية والعروبة لها الدور في هذه الهزيمة، وأن الوضع الآن اختلف بعد الربيع العربي، وأن هذه الثورات لم تأتِ نتيجة للأوضاع الاقتصادية، خاصة وأن بعض دول الربيع العربي لم يكن بها أي مشاكل اقتصادية، بل أنها كانت تهدف إلى تغيير الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وأن الجماهير العربية تنازلت عن حقها في الحكم الديمقراطي والحريات في سبيل عودة فلسطين إلى أهلها، لافتاً إلى أن المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم العربي حالياً، أسهمت بصورة واضحة في تباين أوضاع المنطقة .
من جانبه قال البروفيسور “حسن الساعوري” الأستاذ بجامعة النيلين وخبير العلاقات الدولية، إن السودان اتخذ قراراً صائباً بالمشاركة في الانضمام إلى التحالف العربي، لإعادة الشرعية لليمن (عاصفة الحزم) مما ساهم في إعادته للمشهد السياسي العربي والمنطقة كلها، وأن السودان بدأ يتعافى داخلياً وخارجياً من عزلته التي كان يواجهها، حيث أصبح الوضع آمناً بالمقارنة مع دول المنطقة التي تعاني من أحداث داخلية، أثرت على الاستقرار في المشهدين الأمني والسياسي، بالإضافة إلى التأثير على المجتمع بسبب الحروب خاصة سوريا والتي تحولت الحرب فيها إلي أهلية وكذلك ليبيا، واستمرار العمليات في كل من الصومال وكينيا في المحيط الأفريقي .
وقال إن تعريف الإرهاب أصبح الآن يعاد النظر فيه دولياً لأن بعض الدول سمته بالإرهاب السني، كما أن مواقف السودان الأخيرة غيرت من مواقف الدول الغربية تجاهه كدولة تدعم الإرهاب، ومنحته وصفاً جديداً في خارطة المنطقة .
وثمن السفير “وئام عبد الله سويلم” القنصل العام لجمهورية مصر بالسودان، العلاقات المتطورة التي أصبح يتمتع بها السودان في محيطه العربي والأفريقي، مؤكداً أن السودان يلعب دوراً هاماً في المنطقة بحكم موقعه الجغرافي وموارده التي يتمتع بها .
وقال الأستاذ “علاء الدين محمد أحمد” رئيس اتحاد شباب ولاية الخرطوم، إن الشباب هم وقود التغيير من خلال ثورات الربيع العربي، حيث شكل وجودهم عاملاً أساسياً في تغيير أوضاع العديد من الدول، مؤكداً أن السودان ظل طيلة الفترة الماضية بعيداً عن ثورات الربيع العربي، بحكم السياسات التي منحت للشباب من خلال ممارسة الديمقراطية في اختيار ممثليهم وإعطائهم الصفة الاعتبارية، مبيناً أن كل تلك العوامل جعلت من السودان، دولة قوية بشبابها الذي ساهم في الدفاع عن البلاد والذود عنها طيلة الفترة الماضية.