الحكومة تطالب إيطاليا بحث الممانعين للانضمام للحوار الوطني
انعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين بعد انقطاع (10) سنوات
الخرطوم ـ نزار سيد أحمد
التأمت بوزارة الخارجية أمس (الأحد) اجتماعات الدورة الأولى للجنة التشاور السياسي بين السودان وإيطاليا بعد انقطاع دام لعشر سنوات، وترأس الجانب السوداني مدير عام العلاقات الثنائية السفير “دفع الله الحاج علي”، بينما ترأس الجانب الإيطالي مدير إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية الإيطالية السيد “بلين لوتسيو”.
وقال السفير “دفع الله الحاج علي” في تصريحات إنهم طالبوا إيطاليا، بوصفها دولة صديقة وفاعلة في الاتحاد الأوربي، بأن تدعم جهود حكومة السودان في إنجاح الحوار الوطني وحمل الذين لم ينضموا إليه لتأكيد مستقبل واعد للسودان، مشيراً إلى أن المباحثات جاءت لتؤكد رغبة الجانبين في استئناف العلاقات والدفع أكثر لتعزيزها للمصلحة المشتركة بين البلدين، منوهاً إلى تقديمهم شرحاً للوفد الإيطالي حول التطورات التي تشهدها الساحة السياسية وعلى رأسها الحوار الوطني. ونوه إلى أن المباحثات تطرقت إلى تعزيز العلاقات الثنائية سياسياً واقتصادياً وثقافياً، فضلاً عن المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تمت مناقشة التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، حيث تحصل السودان على وعود بدعم ورفع قدرات المؤسسات السودانية التي تعمل في هذا مجال .
من جانبه أكد رئيس الجانب الإيطالي السفير “بلين لوتسيو”، على أهمية مشاركة السودان في معرض “ميلانو” 2015، مشيراً إلى أنه كان فرصة جيدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، ولتعريف الشركات الإيطالية بالفرص المتاحة للاستثمار والتبادل التجاري بين السودان.
واتفق على تبادل المنح الدراسية، وتنظيم ملتقى للجامعات السودانية الإيطالية، وتنشيط التعاون في المجالات الثقافية المختلفة. وتم الاتفاق أيضاً على تبادل وتنظيم منتديات اقتصادية في المرحلة القادمة، وسيعقد أولها مطلع العام القادم في الخرطوم، كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين وزارتي الخارجية في مجال التدريب، خاصة تدريب الدبلوماسيين، كما قدم الجانب السوداني لوزارة الخارجية الإيطالية منحاً للتدريب في مجال اللغة العربية للدبلوماسيين بوزارة الخارجية الإيطالية، كما تم الاتفاق على انعقاد دورة التشاور السياسي القادمة في “روما” في العام القادم.