الديوان

السباح "قرقوري" يشكو الإهمال بعد حصده (29) ميدالية

يخطط لتأسيس مدرسة للسباحة بالبحر الأحمر
سواكن – سيف جامع
السباح “محمد حسن صالح” الشهير بـ”قرقوي” بولاية البحر الأحمر حاز على عدد من الميداليات في مسابقات السباحة خلال السنوات الماضية قبل أن ينهي مارثونه في النشاط مبكراً نسبة لمعوقات وعراقيل واجهته في إكمال المسيرة وصولا إلى العالمية، أخيراً تعرض لكسر في رجله أثناء ممارسته رياضة كرة القدم التي يهواها أيضاً، لتتبخر كل أحلامه في الوصول إلى العالمية، حالياً يقبع “قرقوري” داخل منزله بمدينة “سواكن”، حيث يتابع علاجاً بلدياً من كسر وجروح بقدمه اليسرى.
(المجهر) زارته واستمعت إلى قصه حياته في عالم السباحة والمعوقات التي يواجهها السباحون في الوصول إلى العالمية. قرقوري حصد منذ المرحلة الثانوية إلى فترة دراسته الجامعية (29) ميدالية في المسابقات التي شارك فيها، حيث حصل في الدورات المدرسية على (7) ميداليات ذهبية و(4)  فضية و(3) برونزية، وفي الجامعة حصل على (15) ميدالية ذهبية.
وبالرغم دراسته من  للاقتصاد بجامعة البحر الأحمر قسم النقل البحري، إلا أن  لديه هواية للرياضات المختلفة  (السباحة، الغطس وكرة القدم)، وبدا “قرقوري” حانقاً على عدم اهتمام الدولة والأندية الرياضية بمنشط السباحة والتركيز على كرة القدم، ويشير إلى أنه مارس السباحة منذ عام 2000م بدار الكشافة البحرية بـ”بورتسودان”، وكانت حينها تخرج سباحين وغطاسين قبل أن تتم إزالة الدار بقرار من الوالي السابق “محمد طاهر إيلا”، مبيناً أن الأندية كانت تتنافس فيما بينها في منشط السباحة، وفي خضم هذه المنافسات شارك لأول مرة  باسم الكشافة البحرية في احتفال الجيش، بعيده السنوي في مرحلة الثانوية، كما شارك  أيضاً في الدورة المدرسية القومية التي أقيمت في مدينة “دنقلا” بالولاية الشمالية، وأحرز الميدالية الذهبية على مستوى ولايات السودان، وفي فترة الجامعة أحرز المرتبة الأولى ثلاث مرات، ولم يسبح قط في أحواض ، وإنما في البحر الأحمر مباشرة، وأغلب تمارينه  كانت مسافات طويلة، ورغم هذا الأداء وهذه الانجازات الحافلة،  لم تسأل عنه أية جهة ،عندما تعرض للإصابة في قدمه قبل شهر غير الأصدقاء، لافتاً إلى أن الوسط الرياضي عموماً ينسى اللاعب بمجرد انتهاء أجله الرياضي، وهذا أدى إلى تعثر تطوير قطاعات الرياضة عامة.
وحول مستقبل رياضة السباحة يؤكد الكابتن “قرقوري” أنه بالإمكان تطويرها، لكنها تحتاج لجهد خاص رغم وجود حوالي (5) أندية بها منشط السباحة،  مثل حوض أندية البحرية والضباط والموانئ والشرطة، لكن مع وجود هذه الأحواض تذهب معظم الميداليات في الفترة الأخيرة لولاية (نهر النيل) ، لأن  لها  اتحاد سباحة قوي، على حد تعبيره ، وسباحين هواة.
ويقول  السباح “قرقوري”  في حديثه للمجهر ،أن  “ولاية البحر الأحمر بها حوالي (600) كيلو بحري، إلا أن اهتمام الشباب ينصب في التقنية والانشغال بالهواتف الذكية، وقال إنه يفكر في   إنشاء مدرسة للسباحة حال توافرت له الإمكانيات والتمويل، مضيفاً أن السباحة مجهدة وليست كمثل الرياضات الأخرى وتحتاج للاهتمام باللياقة البدينة والغذاء الجيد.
وعن إمكانية رجوعه للمشاركة في المنافسات ،بعد أن يكتب الله له الشفاء رد:  “أنا زهجت منهم كلاعب وليست لدى رغبة للانضمام للاتحاد، كما أني بعد كده شايف نفسي كبرت، وأدائي لن يكون كما السابق، وعموماً أنا استفدت من السباحة ،بأن حققت رصيداً اجتماعياً واسعا، ولدي شهادة كذلك في الغطس وأحرزت المركز الأول في الغطس، وتدربت في دورة عن الإنقاذ النهري بالخرطوم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية