تحويل مياه ري مشروع الجزيرة لسد مروي وفشل الموسم الزراعي
أكدت مصادر مطلعة لـ(المجهر)، أمس (الجمعة)، تحويل مياه ري مشروع الجزيرة والمناقل بالترع والقنوات إلى سد مروي؛ للاستفادة منها في التوليد الكهربائي؛ مما أدى إلى عطش مساحات كبيرة جداً بالمشروع. واعتبرت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، الخطوة بمثابة فشل الموسم الزراعي الحالي (العروة الصيفية) بمشروع الجزيرة، والذي يستهدف زراعة مليون و(250) فداناً منها (600) ألف فدان ذرة و(300) ألف فدان فول سوداني و(200) ألف فدان قطن و(150) ألف فدان جنائن، بدأت زراعة بعضها.
وأعرب عدد من مزارعي المشروع لـ(المجهر) عن استيائهم من الوضع المتردي الذي وصل إليه المشروع. وقالوا إنهم أصيبوا بخيبة أمل بعد أن استبشروا خيراً بما رشح عن اهتمام كبير للدولة بالزراعة بالمشروع. واعتبروا انعدام المياه بمثابة فشل تام للموسم الزراعي.
وفي سياق آخر أقرّ وزير الزراعة بولاية القضارف البروفيسور “مأمون إبراهيم ضو البيت” بتأثر الموسم الزراعي الحالي بقرار رفع الدعم عن المحروقات. واستدرك قائلاً لـ(المجهر)، أمس (الجمعة)، إن الوزارة شكلت آلية لتوزيع الجازولين للمزارعين. وأشار إلى أن الآلية تضم البنك الزراعي وهيئة الزراعة الآلية ووزارة المالية والأمن الاقتصادي. وقال الوزير إن الآلية فرغت من إجراءات صارمة ومحكمة لإبعاد السماسرة عن عمليات
وكشف “ضو البيت” عن استمرارية عمليات تمويل المزارعين بواسطة البنك الزراعي والبنوك الأخرى؛ لتمكين المزارعين من التحضير للموسم الزراعي. وقال إن جملة المساحات المستهدفة للموسم الحالي بلغت (8) ملايين فدان بمحاصيل السمسم والذرة والفول السوداني وزهرة الشمس.
وفي السياق، اشتكى رئيس اتحاد مزارعي الزراعة الآلية بولاية القضارف “النور عيسى” لـ(المجهر) من عدم وصول الجازولين للمناطق الزراعية البعيدة المتاخمة لأثيوبيا وطالب بإيصاله.
إلى ذلك، كشف وزير الزراعة بالولاية عن تسلم الوزارة (100) جرار من البنك الزراعي في إطار برنامج الزراعة من أجل الصادر. ولفت “ضو البيت” إلى دعم وزارته لـ(22) ألف و(400) مزارع من صغار المزارعين بالمدخلات الزراعية عبر الجمعيات التعاونية. وأشار إلى مشروع الوزارة في عمليات الإسناد الفني لتدريب المزارعين على عمليات التقانة الحديثة عبر (8) مراكز للإرشاد الزراعي بالولاية.