زوار معرض الخرطوم الدولي للكتاب يكتفون بالفرجة ومطالعة العناوين
حرمتهم ظروفهم الاقتصادية من الشراء
الخرطوم – عامر باشاب
مازال مدمنو القراءة وعشاق فنون الإبداع الكتابي من المواطنين والوافدين يترددون بصورة يومية للتجول في أروقة معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الحادية عشرة الذي تحتضنه كالعادة أرض المعارض بـ”بري”.
وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من زوار المعرض لم تسمح لهم ظروفهم الاقتصادية شراء الكتب، ولكنهم مع ذلك ظلوا يحرصون على مطالعة العناوين. وخلال جولة قامت بها (المجهر) من داخل المعرض حاولنا عبرها رصد آراء الزوار عن الدورة الحالية لمعرض الخرطوم للكتاب.
أنشطة ثقافية عروض مسرحية
– في البداية التقينا بالأستاذ “كامل عبد الماجد” المستشار بوزارة الثقافة المسؤول عن البرنامج المصاحب للمعرض الذي أكد لنا بأن الأمور بالمعرض تسير بصورة طيبة والزوار يزداد عددهم يومياً ، وأشار إلى أن المعرض هذا العام يشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به العديد من الأنشطة الثقافية ندوات ومحضرات وعروض موسيقية ومسرحية ومعارض التشكيلية، وأكد بأن هناك أمسيات إحتفائية برموز الفكر والأدب والفن، ومن بينها أمسية خاصة بالأديب السوداني العالمي الراحل “محمد مفتاح الفيتوري” والشاعر الجماهيري الراحل “محمد حسن سالم حميد” والمطرب الراحل “مبارك حسن بركات”.
وفرة وغلاء
وداخل أحد الأجنحة الخاصة بالكتب الأدبية وجدنا الأستاذ “بشير عبد الرحيم” وهو يتصفح ويقلب بعض الروايات الأدبية، ومجرد أن استفسرناه عن رأيه في المعرض الكتاب، رد علينا قائلاً: هذه الجهود تشكر عليها وزارة الثقافة اهتمامهم بالكتاب وحرصهم الدائم على مواصلة المعرض وجذب دور النشر من الداخل والخارج، ثم قال الملاحظ في دور هذا العام لمعرض الكتاب الاهتمام أكثر بالتنظيم، وأضاف قائلاً بالنسبة لي أتيت لشراء مجموعة من الكتب الأدبية وجدها بوفرة، ولكن تفاجأت بأنني لا أستطيع شراءها كلها نسبة لارتفاع الأسعار.
ومن جانبها قالت السيدة “منى محمد الحسن” مثل هذه الفعاليات تنهض بالثقافة وتعكس صور حضارية لبلدنا التي عرف أهلها بشغفهم للقراءة والاطلاع، وأشارت إلى أنها اعتادت على اصطحاب أبنائها سنوياً لمعرض الكتاب، وقالت حتى لو أننا لم نستطع شراء كل ما نحتاجه من كتب بسبب الظروف الاقتصادية، إلا أن زيارتنا لمعرض الكتاب نجني منها فوائد عديدة أبرزها الوقوف على آخر الإصدارات في مختلف المجالات.
الاستمتاع بالفرجة
أما الشباب “خالد فضل” و”محمد فوزي” و”طارق مكاوي”، قالوا إنهم رغم ظروفهم الاقتصادية الصعبة يحرصون على زيارة المعرض والتجوال بين دور النشر منها نروح أنفسنا بقضاء أوقات ممتعة بالفرجة، ومنها نتعرف على الجديد في عالم المطبوعات والإصدارات العلمية خاصة التي تهتم بالتكنولوجيا، وشاروا إلى أنهم لوجدوا كتب تستهدف اهتماماتهم سوف يشتركوا في شرائها.
أخير ونحن نهم بالخروج من داخل أروقة معرض الخرطوم الدولي للكتاب ما كان علينا إلا أن نردد عبارات المفكر “هنري دايفد ثورو” (الكتب هي ثورة العالم المخزونة والإرث المناسب للأجيال والأمم).