تحركات غربية مكثفة لاحتواء خلافات الجبهة الثورية
الخرطوم – المجهر
انخرطت دوائر غربية وثيقة الصلة بالحركات المتمردة بالسودان خلال اليومين الماضيين في حراك ماكوكي، لاحتواء الخلافات التي اندلعت مؤخراً بين مكونات الجبهة الثورية، على خلفية الصراع بين قطاع الشمال والحركات الدارفورية حول رئاسة الجبهة.
وكشفت مصادر مطلعة بحسب (smc) أن دوائر حليفة للجبهة الثورية داخل الولايات المتحدة الأمريكية تقوم حالياً باتصالات مكثفة بين طرفي النزاع، لمحاولة جمعهما على طاولة حوار للتوفيق بين مواقفهما المتباعدة، حيث اقترح بأن يجري ذلك الحوار في “مركز الحوار الإنساني” بجنيف في حال وافق قادة قطاع الشمال وحركات دارفور وحلفائهما داخل الجبهة الثورية على الجلوس لاحتواء تلك (الخلافات الخطيرة).
كما أشارت المصادر إلى أن شخصيات أمريكية عرفت بالدفاع عن حركات التمرد السودانية قرعت جرس الإنذار بواشنطون، محذرة من مغبة انشقاق واتساع رقعة الخلاف بين فصائل الجبهة الثورية على ما أسمته بـ(الأهداف الأمريكية في السودان)، وأن تلك التطورات الخطيرة تخدم سياسة النظام الديكتاتوري بالخرطوم، على حد تعبير تلك الشخصيات.
كما أوضحت أن لوبيات ومجموعات ضغط وشخصيات موالية للجبهة الثورية تحضر لإرسال خطاب مفتوح لمناشدة طرفي النزاع على الحفاظ على وحدة كيان الجبهة الثورية، وأيضاً لمطالبة الدول الغربية ممارسة نفوذها على الطرفين.