نقاط
{من هو العبقري الذي قرر تكريم “بدرية سليمان” ضمن فعاليات وأنشطة معرض الخرطوم الدولي للكتاب؟؟ ما هي علاقة “بدرية سليمان” الناشطة السياسية المخضرمة بمعرض الكتاب؟هل السياسية التي ظلت في مقاعد السلطة أكثر من (40) عاماً لها إسهامات فكرية أو ثقافية؟ ما هو نصيب “بدرية” في رفد المكتبة السودانية بمؤلفات حتى في القانون مجال تخصصها الذي برعت فيه دع المعرفة الأفقية الواسعة؟ ولماذا لا يتم تكريم “بدرية سليمان” في مهرجان سياسي مثل افتتاح دورة البرلمان أو عيد الإنقاذ أو ذكرى 25 مايو التي كانت من صناع مجدها.. ورواد مجالسها.. ثم انتقلت للإنقاذ، خاصة في عشريتها الثانية، لتصبح واحداً من مراكز صناعة القرار وأسباب الضعف.. ولو كان تكريم “بدرية سليمان” سياسياً لما وجد امتعاضاً ولكن (بقدرة) قادر تم الزج بتكريمها في فعاليات معرض الخرطوم، الذي كان حرياً به تكريم د. “منصور خالد” أو د. “أحمد الطيب زين العابدين” أو “صديق البادي” الذي رفد المكتبة بأكثر من (20) مطبوعة، ولكن يبدو أن التكريم قد ضل طريقه.
{بعض المسؤولين مسكونون بفوبيا الأعداء المتربصين ويستغلهم أصحاب الحاجات الخاصة يقرأون لهم ما يكتب في الصحف بعيونهم، هم ومصالحهم.. يعتبرون (فلان ضدك) و(علان) من جماعة الوالي السابق، ومن أنصار الجهة (الفلانية)، حتى يخضعون المسؤول تماماً لسيطرتهم.. سقت هذه المقدمة، للوقوف عند أمر، والي غرب كردفان “أبو القاسم الأمين بركة” الذي اتخذ قرارات صحيحة، في توحيد الإدارة الأهلية، ولكن في توقيت خاطئ وبلا قانون ينظم الإدارة الأهلية، لكنه عاد وكلف ذات الأشخاص المحلولين.. وبعد أن جعل سلطة تعيين زعماء الإدارة الأهلية من اختصاصه دون قانون.. وقد حذرنا الوالي، في حينه، من مزالق الإدارة الأهلية (ووحلها)، وأنها لا تشكل الآن أولوية لولاية لم تؤسس بعد، لجأ الوالي لتجنيد وحشد أقلام في الصحافة السودانية للرد والدفاع عنه، وتم تصوير الوالي بأنه يتعرض لمحنة، وإن أمير المؤمنين حينما يتطاول عليه الرعية والعامة والأعداء، فإن واجب المخلصين هو الدفاع عنه والمنافحة عن الدين والشريعة. وهكذا تتوالى محاولات صناعة عدو لا وجود له ومعارضة للوالي هي محض خيال، وشبح أوهام ليضيع وقته وماله في ما لا ينفع، ويجد نفسه بعد فترة قصيرة قد خسر موقعه بسوء التدبير وبؤس التقدير. النصيحة غالية لن تجدها إلا من القلة، لكن التطبيل الأجوف على (قفا من يشيل).
{تنصلت أندية الرابطة كوستي والأهلي مدني والهلال كادوقلي عن قرار الانسحاب من المنافسات التي ينظمها الاتحاد العام لكرة القدم.. وتخلت عن رئيس نادي الهلال “أشرف الكاردينال” الذي لم يسانده في موقفه حتى الآن إلا نادي الأمل عطبرة، الذي هو خارج دائرة الهابطين أو (الخائفين) مباريات الملحق.. وخذلان الأندية لأشرف الكاردينال تعود لعلاقات الهلال الفاترة بالأندية، وفقدان الهلال لأراضيه في الاتحاد العام، ولجانه بسبب انكفاء إدارة الهلال الحالية حول نفسها وسيطرة ثلاثة أشخاص على النادي، والحرص الشديد على جعل “أشرف” رئيس الهلال في حالة (عزلة) عن الآخرين، حرصاً على مصالحهم الخاصة.
رؤساء الهلال ما قبل “البرير” و”الكاردينال” كانوا يساعدون أندية الهلال في الولايات ويحافظون على علاقات مع الأندية الصديقة، مثل أهلي مدني وحي العرب والأهلي الخرطوم والموردة.. والآن ترك الهلال حتى هلال الأبيض للمريخ وهلال كادوقلي وهلال الفاشر، ورفض حتى إعارة الأجانب الذين استغنى عنهم لهذه الأندية، فكيف يساندونه في قضيته الحالية.. نعم المعركة الحالية ليست معركة “أشرف الكاردينال” و”عماد الطيب” وحدهما، هي معركة “طه علي البشير” و”صلاح إدريس” و”الحاج عطا المنان” والفريق “السر أحمد عمر” والفريق “عبد الرحمن سر الختم”، ولكن متى يحترم “الكاردينال” قادة الهلال ورموزه ويشركهم في الشأن الهلالي العام؟؟ إن طريقة إدارة “الكاردينال” لمعركته الحالية (ستجعله) أول الخاسرين وتكسب المريخ بطولات لا يستحقها.