"البشير" في البرلمان: تحركنا لطلب السلام لا يأتي من منطلق ضعف أو إملاء
كشف عن إجراءات مرتقبة لزيادة فعالية الأجهزة العدلية وتسهيل إجراءات التقاضي
أم درمان – إيمان عبد الباقي
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن البشير” التزامه الكامل بنتائج الحوار، كبرنامج ونهج لدعم التنمية وإرساء السلام بالبلاد. وقال: (تحركنا لطلب السلام لا يأتي من منطلق ضعف أو إملاء من أحد).
وقطع بأن الأوضاع الميدانية قبل إعلان الحكومة لوقف العدائيات كانت في أفضل أحوالها من جانب القوات المسلحة المسنودة بالقوات النظامية، والتي أفلحت في تحجيم الأعمال العدائية للحركات المسلحة وحاصرتها في جيوب ضيقة. وقال: (لقد تجاوزت بلادنا كثيراً من العقبات والعثرات التي وضعت في سبيل مسيرتنا القاصدة إلى الله تعالى)، مؤكداً في الوقت ذاته بأن الترتيبات تسير بصورة حسنة لإجراء استفتاء دارفور في أبريل من العام القادم لإرساء الممارسة السياسية الراشدة في الإقليم.
وأعلن رئيس الجمهورية خلال مخاطبته الأمة السودانية في فاتحة أعمال الدورة الثانية للهيئة التشريعية القومية أمس (الاثنين)، بأن الدولة ستجعل أولى أولوياتها حماية المواطنين (دمائهم وأموالهم وأعراضهم) بكافة السبل، وعبر تحقيق الانتشار الشرطي الكامل وتطوير الخدمات. وأشار “البشير” إلى خطوط عريضة حول خطة الدولة للعام 2016م وتعهد ببسط هيبة الدولة بصورة شاملة ونهائية في كافة أجزاء البلاد، وحماية الحدود بزيادة كفاءة القوات وتوطين الصناعات العسكرية والمدنية، مشيراً إلى استمرار عملية الإصلاح التشريعي بسن وتعديل أكثر من (60) قانوناً خلال الأسابيع القادمة، لزيادة فعالية الأجهزة العدلية وتسهيل إجراءات التقاضي، بجانب وضع أحكام رادعة لجرائم مستحدثة من خارج الحدود .
وكشف “البشير” عن مواصلتهم الحوار مع أوربا وأمريكا لحل القضايا العالقة ورفع العقوبات وإعفاء ديون السودان، بجانب تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الصديقة كالصين وتركيا وروسيا والهند. فيما أكد على حرية الصحافة والإعلام مع اقترانها بالمسؤولية، مطالباً الوسائط الإعلامية كافة بدفع عجلة الوحدة الوطنية والسلام ودعم إشاعة القيم الإيجابية في المجتمع .