شهادتي لله

"موسكو" .. تحت سقف نائب الرئيس !!

1
بالتأكيد ..كان الأفضل للسودان أن يزور “موسكو” السيد رئيس الجمهورية نفسه، وليس نائبه الثاني .
وحتى لو كانت الدعوة والترتيبات الدبلوماسية عبر وزارتي الخارجية والمعادن التي تعتبر أحد أهم محاور التعاون الأخير مع روسيا، لم تتجاوز سقف نائب الرئيس، فإنه كان الأوجب أن تسعى حكومتنا عبر آلياتها وأجهزتها المختلفة أن تلح على الطرف الآخر بطرح صفقات ثنائية مختلفة على كافة الأصعدة.. عسكرية، سياسية واقتصادية على طاولة التفاوض، على أن يكون الرئيس المشير “عمر البشير” هو رئيس وفد التفاوض مع الرئيس “فلاديمير بوتين” الذي استقبل الأسبوع الماضي ولي ولي عهد السعودية ووزير دفاعها الأمير “محمد بن سلمان”، ونائب حاكم “أبو ظبي” الشيخ “محمد بن زايد”، كلاً على حدة، رغم أن السعودية والإمارات حليفتان لـ”واشنطن” وليس”موسكو”، ولكنه ركوب الصعب ومحاولة امتصاص الصدمات في السياسة الدولية !!
“مصر” التي تأتي في المرتبة الثانية بعد “إسرائيل” في قائمة المساعدات الأمريكية لدول الشرق الأوسط، زار رئيسها المشير “عبد الفتاح السيسي” روسيا منذ توليه الرئاسة في العام 2014 وحتى الآن (3) مرات !!
“السيسي” يزور “موسكو” ثلاث مرات خلال عام ونصف، رغم إستراتيجية العلاقة المميزة مع أمريكا، بينما جماعتنا (المعاقبين) من أمريكا لعشرين عاماً، يقدمون رجلاً ويؤخرون أخرى، فلا يتجاوز سقف التمثيل وزير المعادن أو وزير الخارجية، وفي أحسن الأحوال النائب الثاني للرئيس !!
لماذا لا يرسل (المؤتمر الوطني) كوادر قيادية سياسية ودبلوماسية إلى حضرة وزير خارجية سوريا “وليد المعلم”، على وحشية نظامه السفاك، ليعلمهم ما لم يعلموا من أسرار السياسة والعلاقات الدولية ؟!
وإذا كان (المؤتمر الوطني) يوقع بروتوكولات للتعاون والتفاهم وتبادل الأفكار مع حزب (شيوعي) لا يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا شك  أن براغماتيته تبيح له تدريب كوادره لدى قيادة (البعث) السوري، حتى وإن أباد كل الشعب السوري !!
3
من مزايدات اتحاد نقابات عمال السودان مطالبته الأخيرة بأن تكون مستحقات الفصل التعسفي راتب (12) شهراً بدلاً من (6) شهور في نصوص القانون الجديد، وهي مزايدة مكلفة جداً للدولة ومؤسساتها فضلاً عن القطاع الخاص، مقابل لا شيء محسوس وملموس يفعله اتحاد العمال لزيادة الإنتاج والإنتاجية في قطاعات الاقتصاد المتكلسة و(النايمة نوم) !
ولا نسمع باتحاد العمال هذا إلا عندما يقترب شهر رمضان المعظم، فيطرحون كرتونة الصائم التي لا (تحوق) فيتعارك على كمياتها الآلاف، أو قبيل عيد الأضحية المبارك عندما يحدثنا الاتحاد عن طرح آلاف (الخرفان) .. و(بالوزن) كمان !! ولا شفنا وزن ولا شفنا ميزان، واختفت الخرفان في يوم العيد الثاني !!
قال (12) شهر .. قال ..!!
هو انتو عارفين حاجة؟ هو في عامل نافع وأمين ومنتج بفصلوه تعسفي؟! (6) شهور ذاتها كتيرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية