والي غرب دارفور يكشف عن جهود لإقناع الرافضين من الحركات المسلحة
خلال لقاء وشيك معها
الجنينة – عبد الرحمن محمد احمد
أكد والي غرب دارفور د.”خليل عبدالله محمد” أن الحوار المجتمعي هو الأساس للسلم الاجتماعي، قائلاً : (لو ما في سلام اجتماعي ما حيكون في سلم اجتماعي )، وتابع (نحنا دايرين نرجع لقديمنا، والنسى قديمو تاه) جاء ذلك لدى مخاطبته أمس السبت الملتقى الأول للحوار المجتمعي بالسودان بمحلية الجنينة، تحت شعار: (السودان وطن يسع الجميع)، بمشاركة الأجهزة الرسمية والشعبية، وأحزاب القوى السياسية وفعاليات المجتمع، وكشف عن إتصالات وشيكة مع الحركات المسلحة من أبناء الولاية للجلوس للحوار، لقناعتهم الأكيدة بمبادرة رئيس الجمهورية بالحوار الوطني وذلك تمهيداً للعودة إلى الوطن،كما أشاد بمستوى التنسيق والتعاون بين حكومة الولاية ومكتب القوى السياسية للأحزاب بالولاية في أجندة الحوار المجتمعي ومتابعة مشروعات الولاية التنموية،وقال إن الحوار المجتمعي ليس حكراً على المؤتمر الوطني بل لكل أحزاب القوى السياسية، لافتاً أن حكومته ستتخذ جملة من التدابير بالتنسيق مع لجنة أمن الولاية والأجهزة العدلية بإنقاذ سيادة حكم القانون ومحاسبة المتفلتين والمجرمين، من جهته أعرب معتمد محلية الجنينة “الأمير الطاهر عبدالرحمن بحرالدين” عن شكره وتقديره للتدافع الكبير لجماهير الجنينة للمشاركة في ملتقى الحوار المجتمعي، وأضاف إن الملتقى سيتناول عدد من أوراق العمل أهمها، قضايا الأمن والسلام الاجتماعي في تعزيز عملية الحوار، ودور الشباب في الحوار المجتمعي، ودور الرياضة في إرساء قيم السلام الاجتماعي-( التحديات والحلول )، وقال أن الخطوة تجئ ضمن خطوات مماثلة تنظمها المحلية خلال الأيام القليلة المقبلة وتشمل الوحدات الإدارية والقرى والفرقان، بهدف توحيد الرؤى والثوابت الوطنية دعماً للحوار الوطني، ودعا المعتمد جماهير المحلية بنبذ القبلية والمحسوبية، والإبتعاد عن الأجندة الخفية، للخروج بالمنطقة إلى بر الأمان، موجهاً رسالة إلى الحركات غير الموقعة للسلام الاحتكام بصوت العقل والجلوس للحوار من أجل معاناة النازحين واللاجئين. وتحدث في الملتقى الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “صديق سالم صديق” إنابة عن مكتب القوى السياسية للأحزاب بالولاية، منتقداً الخطوات التي اتخذها المكتب التنفيذي للمؤتمر الوطني بمحلية الجنينة بعدم إشراك أحزاب القوى السياسية في تقديم أوراق العمل في الملتقى، مشيراً أن هذه الخطوة تعد واحدة من المشكلات الحزبية التي يمكن أن تعوق الحوار بالولاية، واستدرك قائلاً :نحن مع الحوار المجتمعي ولكن لابد من تصحيح المسار وفي سياق متصل أكد ممثل النازحين بالمحلية “علي محمد آدم” وقوفهم مع أطروحات الحوار المجتمعي، مطالباً حكومة الولاية بضرورة تحسين الوضع الأمني وبسط هيبة الدولة من خلال نزع أسلحة الجماعات المسلحة وتأمين المعسكرات وإطلاق سراح المعتقلين، وربط شبكة المياه والكهرباء وتوفير التعليم المجاني لطلاب معسكرات النازحين واللاجئين خاصة بالتعليم العالي، بجانب حماية الموسم الزراعي، وتوفير وسائل سبل كسب العيش والمشروعات المدرة للدخل واشراكهم ضمن لجان الحوار المجتمعي.