السلطات تتوعد بردع أي تظاهرات محتملة اليوم
توعدت الحكومة بحسم أي تظاهرات محتملة اليوم (الجمعة) تستهدف أمن واستقرار العاصمة، وتؤدي إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
بينما حذر المؤتمر الوطني؛ المعارضة من أي أعمال تخريب من خلال مظاهرتها التي تخطط لها اليوم (الجمعة) عقب الصلاة؛ لتعبئة الشارع لإسقاط النظام القائم، وقطع بأنه يلم بكافة تفاصيل المخطط الذي يُعتزم تنفيذه.
وقال معتمد محلية أم درمان الفريق شرطة “أحمد إمام التهامي” لـ(المجهر) إن حكومته لا علاقة لها بالاعتصامات والأحاديث التي تدور داخل دور الأحزاب والمساجد؛ لكنه أكد أن خروج أي تجمعات للشارع للتظاهر والعبث بأمن البلد لن يتم السماح به، وسيتم التعامل معه بالقانون، وسخر “التهامي” من وقفة نظمتها مجموعة من المحامين أمس (الخميس) أمام مبنى محكمة الأحوال الشخصية بأم درمان؛ احتجاجاً على غلاء الأسعار، واتهمهم بتعطيل العدالة لأكثر من (150) قضية، وإهدار حقوق المتقاضين من المواطنين الذين حضروا للمحكمة من داخل وخارج ولاية الخرطوم للتقاضي في الميراث والحصول على الإقرارات الشرعية، واعتبر التهامي تجمع المحامين احتجاجاً من فئة قليلة لا تمثل المحامين، وقال: إن لهم أغراض، وتابع: “الغرض مرض” وسخر “التهامي” من دعاوى المحامين المحتجين؛ وقال: إنهم لم يجدوا من يساندهم حتى من زملائهم، وأن الرد عليهم جاء من المواطنين، وتابع: لم نرسل لهم شرطة، وقال: إن عدداً من المحامين استنكروا هذا السلوك، وأضاف : للأسف “افتكروا إنه كسب وأنزلوا صوراً في الانترنت؛ وهو مذمة لهم، ويقولون إنهم مع حقوق الإنسان والضعفاء وهم الذين خرقوا حقوق المتقاضين بسلوكهم”.
وكشف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق الرسمي، البروفسير “بدر الدين محمد إبراهيم” أن المعارضة رتبت بأن تستغل لحظة خروج جموع المصلين عقب أداء صلاة الجمعة اليوم في عدد من المساجد بالخرطوم وتصويرها على أنها مظاهرات احتجاجية. إلى جانب حشدها لعدد من (الهتيفة) يتراوح عددهم ما بين 3 إلى 4 أفراد يوزعون على عدد من المساجد بالخرطوم ، وأن المجموعة مكلفة بترديد هتافات معادية للنظام فور خروج المصلين من المساجد، وأوضح أن هناك كاميرات للتصوير معدة لنقل ما يحدث؛ وعكسه على أساس أنه مظاهرات ضخمة، مؤكداً ثقته في فشل المخطط ، وقال:” لا يمكن لشخص صلى الجمعة أن يطالب بأن يحكمه (ابوعيسى) أو (عقار)”.
ونبه “بدر الدين” إلى أن المعارضة تراهن على يوم الجمعة استنساخاً للثورات العربية، مشيراً إلى أن تلك الثورات كانت إسلامية انطلقت من المسجد الذي أشار إلى انه يمثل الأصل لها، وقال: إن الشعب السوداني لن يقف مع معارضة فيها من لا علاقة له بالمسجد أصلاً، وآخرين مع دول، وأردف:” وآخرين جربناهم ولا يمكن تجريبهم مرة أخرى”، وحمل في الوقت ذاته المعارضة مسؤولية أعمال التخريب الأخيرة، لافتا إلى انه يثق في أن الشعب السوداني يعرف مصالحه، وأكد أن من أدوا شعيرة صلاة الجمعة لن يطالبوا بأن يحكمهم “فاروق ابوعيسى” القيادي المعارض، و”مالك عقار” رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، لافتا إلى أن رهان المعارضة على يوم الجمعة سيكون أكثر خسراناً من محاولاتها السابقة، مشيراً إلى أنها محاولة خاسرة.