ولاية كسلا تتخوف من حدوث فجوة غذائية بسبب الأمطار
كسلا – إيمان عبد الباقي
كشفت ولاية كسلا عن توقعات بفجوة علفية وغذائية بسبب شح الأمطار في الموسم الحالي، وأقرت بتزايد عمليات تهريب السلع المدعومة إلى دول الجوار مثل الدقيق والوقود والغاز. وعبر نائب الوالي بولاية كسلا “مجذوب أبو موسى مجذوب” عن قلقه من ظاهرة تهريب البضائع والسلع المدعومة إلى دول الجوار. وأقر خلال حديثه لـ(المجهر) بتأثير تهريب السلع على الاقتصاد السوداني والسوق المحلي بالولاية، وأفصح عن إعداد خطط وبرامج للحد من هذه الظاهرة ومحاربتها.
فيما توقع “أبو موسى” حدوث فجوة علفية بالولاية. وقال يوجد تخوف هذا العام من حدوث فجوة في الغذاء نسبة لشح الأمطار، مقراً بحاجة الولاية إلى مخزون إستراتيجي. وحذر من تأثير الفجوة العلفية على الثروة الحيوانية التي تمثل جزءاً كبيراً من اقتصاد الولاية، مناشداً المركز بالتدخل وإيلاء الأمر العناية اللازمة .
وفي ذات السياق اعتبر “أبو موسى” أن ظاهرة الاتجار بالبشر غير أخلاقية وتتنافى مع الدين الإسلامي، لافتاً إلى أن كسلا ولاية حدودية ومعبر. وشدد على ضرورة الدعم اللوجستي من المركز نسبة لمحدودية إمكانات الولاية وطول الحدود التي تصل إلى (380) كلم مع ارتريا وقرابة العشرين كلم مع إثيوبيا، مؤكداً مقدرة الولاية على مكافحة الظاهرة بالتعاون مع الأجهزة الاتحادية خاصة بعد إجازة القانون. ونبه إلى وجود شبكات منظمة تعمل في هذا المجال، وقال الوضع الأمني في الولاية آلان غير مقلق، والقوات النظامية والأمنية تقوم بواجبها في المحافظة على الحدود.
وفي غضون ذلك اعترف رئيس المجلس التشريعي بالولاية “محمد طاهر سليمان، أن قضية الاتجار بالبشر باتت تهدد أمن الأسر والأطفال.
وقال لـ(المجهر) مكافحتها أكبر من إمكانات الولاية نسبة لطول الحدود. ودعا البرلمان بالوقوف مع الولاية ومساندتها من المركز عبر الجهات الأمنية المعنية، كالدفاع والداخلية وغيرها. وقال كسلا ولاية عبور إلا أن هذا العبور أصبح يتم على حساب إنسان الولاية.