أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى الأستاذ “عبد الباسط سبدرات” عضو المجلس الوطني.. هل حقاً أنت حاضر في البرلمان؟؟ لماذا الصمت في زمن الإفصاح والحوار الوطني والرحيل المر عن الدنيا بما فيها.. وقد تكاثرت في الساحة أقوال من (حلاوة قطن) وأفعال تشي بضمور الدولة ووهنها وشيخوختها.. لماذا يصمت “سبدرات” ويكبح قلمه عن الكتابة ويتوارى خلف سد جبل أولياء، ويراقب السفينة التي إن غرقت أخذت معها من يقف في الرصيف ومن يلوذ باليابسة؟؟
{ إلى “خيري القديل أرباب”: حتى اللحظة لم تقدم نفسك في البرلمان كنائب عن كتلة جماهيرية عريضة؟؟ أين تلك الرؤى عن السلام والمفاوضات ومستقبل السودان؟ وكيف لك (التنوير) و(التبشير) بمؤتمر عن الحكم الاتحادي صمم من أجل الإجهاز على التجربة والتراجع عنها وعودة المركزية القابضة، وكنت يا “خيري” من دعاة الديمقراطية وحق الولايات في حكم نفسها، ولكن سبحان مغير ومبدل القناعات!!
{ إلى “خليل عبد الله” والي غرب دارفور: تنتظرك “دار أندوكا” لتبني المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية، وتبسط العدل وتجعل السلطة في خدمة الشعب.. ولا ينتظر منك شعب الولاية أقوال وشعارات ومحاكمات تطال الوزراء السابقين أو الولاة الراحلين.. هؤلاء انصرفوا عن المشهد وديوان المراجعة القومي وحده كفيل بإعادة المال المنهوب والعطاءات المضروبة، لكن أنت وحدك مسؤول عن حسن إدارة الولاية.. والثقة في معاونيك والعطاء لصالح الإنسان.
{ إلى والي كسلا الأستاذ “آدم جماع”: هل هزمت عصابات التجارة بالبشر الحكومة؟ لماذا لا تستعين كسلا بقوات الدعم السريع لتدعم جهود مكافحة التهريب وتجارة البشر؟ سميت قوات الدعم السريع لمواجهة المواقف الصعبة.. وبعد التظاهرة الأخيرة لناشطين في المجتمع المدني بالخرطوم عن اختطاف العصابات لفتيات من قرية قريبة من كسلا، فإن الوضع حرج ولا خيار إلا بالدعم السريع للقضاء على تجارة البشر.
{ إلى الأستاذ “عبد الله عبيد” في الفردوس الأعلى: هل تسمعني يا نصير الفقراء والمساكين والغلابة.. والغبش؟؟ رحلت عنا فجأة رحيلاً مراً.. وبرحيلك غاب نجم في بلاط صاحبة الجلالة.. وانطفأت شعلة.. وفقدنا إنساناً.. وقريباً نحن نصير إلى ما صرت إليه.. دموعنا لم يتبق منها إلا القليل لن ندخره لغيرك، ولكن ما تبقى من الدموع جف وتحجر في المقل.
{ إلى “كمال عثمان بلة” وزير الزراعة بشمال كردفان ورئيس نادي هلال كادوقلي بجنوب كردفان: هناك مؤامرة لإسقاط أسود الجبال من قطار الممتاز.. الفئة المتربصة بالهلال لن تحترم رئاسة الجمهورية ولا وزارة الداخلية التي هي المسؤولة عن صحة الرقم الوطني الذي حصل عليه اللاعب “طونق”.. المخطط أن تفصل جنوب كردفان من الدوري الممتاز لترتاح فرق الخرطوم من رهق السفر واللعب في استاد (مرتا).. مبروك عليهم.. ولنا الحسرة على عدالة تذبح في رابعة النهار الأغر.
{ إلى د. “علي الحاج”: هل لا تزال أسباب الهجرة شاخصة في واقعنا السياسي؟؟ لماذا لا تعود وقد تصافى فرقاء الأمس واقترب الوطني من الشعبي.. وفضاءات الحوار بالخرطوم تستوعب كل ألوان الطيف الفكري.. ولم يغب من الساحة إلا عدد بأصابع اليدين؟؟
{ إلى الدكتور “مصطفى عثمان” سفير السودان بالمملكة العربية السعودية: هي سفارة أكبر من الوزارة ومهمة تتجاوز الرياض لفضاء مجلس التعاون الخليجي.. لكن كيف ترتقي العلاقات بين الخرطوم والعواصم العربية إلى مرحلة التعاون الحقيقي والعطاء المتبادل؟! نحن لسنا في حاجة لعطايا وهبات وقمح وجازولين، لكننا في حاجة للاستثمار العربي في السودان المستقر أمنياً وسياسياً إلا من بعض الجيوب.
{ إلى الإمام “الصادق المهدي”: حينما غادرت الخرطوم قيل إنك كتبت رسالة إلى “مصطفى عثمان” تقول فيها:
 لما أرحل أبقى عشرة على دياري
كل يوم أديها طلة وقوقي لي أمي وصغاري!!
{ إلى “جمال الوالي” رئيس المريخ المستقيل: كيف ترحل قبل حلول الشتاء وتترك القبيلة الحمراء بلا أب حانٍ وأم رءوم وكبير يغطي (الفرقة)، ويسد الحاجة، ويسجل اللاعبين الوطنيين والأجانب بملايين الدولارات؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية