أخبار

(الشعبية) تعيد فتح ملف الحكم الذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق

الخرطوم – المجهر
 أعادت الحركة الشعبية ـ شمال، التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فتح ملف الحكم الذاتي للمنطقتين في إطار السودان الموحد، وبحثت خلال اجتماع في العاصمة التنزانية آليات الربط بين الحل الشامل المفضي للتغيير وخصوصيات المنطقتين.
وطالبت الحركة الشعبية في نوفمبر 2014 بمنح حكم ذاتي لمنطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان في إطار السودان الموحد، وحظي المطلب بمعارضة لافتة من قبل الحكومة وقتها.
وعقدت قيادات وأجهزة الحركة الشعبية ـ شمال، اجتماعات في عاصمة تنزانيا “دار السلام”، خلال الفترة من 7 ـ 12 أكتوبر الحالي، لمناقشة قضايا السلام الشامل والوضع النهائي للمنطقتين والربط بينهما.
وقال بيان للمتحدث باسم الحركة “مبارك أردول” أمس (الخميس)، إن الاجتماعات عقدت بالتعاون مع معاهد متخصصة إقليمية ودولية ضمن خطة لتطوير رؤية الحركة، حول كيفية حكم السودان وإنصاف أهل المنطقتين، وبمشاركة جميع السودانيين ولا سيما سكان المنطقتين.
وكشف “أردول” أن الحركة ستجري مشاورات في داخل أجهزتها و(الأراضي المحررة) حول (الوضع النهائي للمنطقتين والطريقة المثلى لإقامة حكم ذاتي في إطار السودان الموحد).
وتابع: (على أن يتم ذلك في توازن بين المركز والمنطقتين وكافة أجزاء السودان وفي إطار سودان يحترم المواطنة وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين، وفي ظل ترتيبات أمنية جديدة للمنطقتين وللسودان وبناء جيش وطني قومي مهني.. وإعادة هيكلة بقية أجهزة القطاع الأمني من بوليس وأمن وغيرهما).
وناقش الاجتماع، بحسب المتحدث باسم الحركة، (آليات الربط بين الحل الشامل المفضي للتغيير وخصوصيات المنطقتين). وتوصل المشاركون بأن قضايا المنطقتين لا يمكن حلها إلا بإيجاد مركز جديد وفي إطار حل شامل مفضي للتغيير، وإعادة هيكلة الدولة السودانية على أساس من المواطنة بلا تمييز.
وتعهدت الحركة بالمضي في بلورة رؤيتها النهائية كأداة نضالية لانتزاع الحقوق وبناء سودان جديد ورفع وعي المناضلين والسودانيين جميعاً بهذه القضايا وإسهامهم في حلها.
وطبقاً للبيان فإنه شارك في المناقشات رئيس الحركة والأمين العام وحكام المنطقتين والأمناء العامين للحركة، في جنوب كردفان والنيل الأزرق والمنظمة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير، وقيادات نسوية وأعضاء من وفد التفاوض وممثل لهيئة أركان الجيش الشعبي، وقيادات من الحركة من خارج المنطقتين.
وأشارت الحركة إلى ترتيبات لمشاركة وفد من حزب الأمة القومي لكن أسباباً فنية حالت دون حضورهم، وأعلنت عن عقد قيادة الحركة الشعبية ورشة أخرى ستدعو لها ممثلين من الجبهة الثورية وحزب الأمة، وقوى الإجماع والمجتمع المدني للتفاكر حول السلام الشامل والوضع النهائي للمنطقتين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية