"البشير" يعدد مآثر "صلاح ونسي" ويذرف عليه الدموع و يرفع الفراش
مشاهد من عزاء وزير رئاسة الجمهورية بعد تشييع جثمانه إلى مقابر الصحافة
الخرطوم – طلال إسماعيل
شيعت البلاد في موكب مهيب يتقدمه رئيس الجمهورية “عمر البشير” مساء أمس (الثلاثاء) جثمان الراحل وزير رئاسة الجمهورية “صلاح الدين ونسي” إلى مثواه الأخير بمقابر الصحافة.وأم “البشير” آلاف المصلين على جنازة “ونسي” وذرف دموعه عقب الصلاة بعد أن تلقى العزاء من جموع المشيعين، الذين ساروا على أقدامهم من نهاية شارع أفريقيا إلى قبر المرحوم الذي أوصى بدفنه بجوار والده بمقابر الصحافة. وقال “البشير” لدى مخاطبته المعزين إن الموت حق ولكننا نحزن عندما نفارق أخاً عزيزاً لدينا، نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً ويجعله مع النبيين والصديقين والشهداء. وأضاف “البشير” كل من عرف “صلاح ونسي” أحبه لأنه طيب الأخلاق وطيب المعشر وكنا ندخره ليكون واحداً من قادة هذه الأمة ولكن إرادة الله غالبة، ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون). وأثنى الرئيس على “صلاح ونسي” إبان تقلده العديد من المسؤوليات التنظيمية والرسمية منذ اندلاع ثورة الإنقاذ. وقال ما كلفناه بتكليف إلا قبله بصدر منشرح وأداه بأكثر مما كنا نتوقع، و”صلاح” أكبر من سنه في أدائه للأعمال وهو فقد لهذه الأمة وهو شاب نشأ في عبادة الله وتعلق قلبه بالمساجد. وأعلن الرئيس عن رفع الفراش وانتهاء مراسم العزاء عقب دفن الجثمان. وشهد مراسم العزاء العديد من القيادات السياسية المعارضة بالإضافة إلى السفراء ورموز السلك الدبلوماسي. وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء معاش “فضل الله برمة ناصر” لـ(المجهر) (نحن كعشيرة وأهل للأخ “صلاح” كلامنا فيه مجروح ولكن ما أقوله إن “صلاح” من خيرة أبناء المنطقة خلقاً وأخلاقاً وشهامة ورجولة وأدب جم). وزاد بالقول لديه أصدقاء كثر ورفقاء درب على مستوى الحزب والحركة الإسلامية، نريد أن نسمع منهم كلاماً حول “صلاح ونسي” وكل ما نقوله نحن لن يفيه حقه. وتشير (المجهر) إلى أن اللواء “فضل الله برمة ناصر” تربطه صلة رحم بالراحل “صلاح ونسي” من جهة أمه – خالة “فضل الله برمة”.