رأي

بكل الوضوح

المناظر هي ذاتها
عامر باشاب
 
 { لو عدنا للوراء وراجعنا أحاديث وتصريحات المسؤولين سنجدها كما هي على مر السنين، ومهما تغير السادة الوزراء والمديرون لكن يبقى نفس الكلام وتظل ذات الإخفاقات.
{ ما زالت تصريحات المسؤولين تدور في فلك واحد.. نفس الوعود عن تحسين الأوضاع المعيشية وإصلاح حال التعليم والصحة والتنمية، ولا شيء يتحقق رغم الملايين التي تنفق في اللجان والمؤتمرات والسمنارات والخطط الإستراتيجية الخمسية والعشرية،  غير مرتبات كبار الموظفين والخبراء والوكلاء والنثريات وحوافز حضور الاجتماعات وأموال التسيير وغيرها.
{ نفس الشيء يحدث في تصريحات وخطب ولاة الولايات عن تنمية الريف، وكم من المشاريع رسمت للتنمية والتعمير بكل ولايات السودان، ويظل الحال يا هو ذاتو الحال لا جديد يذكر ولا قديم يعاد،  وتبقى التنمية ومشاريعها حبراً على ورق.
{ رغم حالة الإحباط التي ظل يعيشها المواطن السوداني على امتداد (الحدادي مدادي) فإن الأمل معقود على مؤتمر الحوار الوطني لإنهاء النزاعات والخلافات والخصومات السياسية التي عطلتنا وأخرتنا وجعلتنا لسنوات طوال ندور في فلك الحروب.  
} وضوح أخير
{ في آخر جلسة حوارية جمعتني بـ(ملك الإحساس الجميل والنغم الأصيل) “صلاح بن البادية” سألته عن تميزهم كجيل، فجاء رده كالآتي: (ما يميزنا كجيل أننا منذ دخولنا للوسط الفني كنا مدركين لقيمة الفن ورسالته وتحملنا مسؤولية الحفاظ على الإرث الفني الذي تركه لنا من سبقونا في هذا المجال، وظللنا نهتم بمكانة الإبداع  وبقينا على هذا الحال نسعى دائماً لأن نكون قدر المسؤولية.
{ السؤال المهم.. هل هناك من جيل اليوم في الوسط الفني من يدرك قيمة الفن ويعي رساليته؟  
{ دائماً ما أقول وأعيد القول إن كميات الشجن والمحَنّة وصدقية المعاني المحتشدة داخل مفردة (أغاني الطنبور) تؤكد على الدوام أن مناسيب الإبداع والإمتاع عند هؤلاء القوم (الشايقية) في حالة ارتفاع متواصل منذ عصر المادح “حاج الماحي” وملك الطنبور “النعام آدم”، مروراً بزمان الشاعر “إسماعيل حسن” (ود حد الزين)، والمبدع الراحل “عثمان اليمني”، والشاعر التربال الراحل “محمد الحسن سالم حميد”،  والفنان المبدع “صديق أحمد”، وإلى أيام شباب اليوم الشاعر “الدابي” والرائع “محمد النصري” والمبدع “السقيد”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية