عز الكلام
يا أخي بلا لمة!!
أم وضاح
أعتقد أن الأهم من الحوار نفسه هو الإيمان المطلق بأنه لا سبيل لحل قضايا السودان المتشابكة إلا بالحوار، لكن كيف ؟ومع منو؟ وبأية آلية، تظل اختلافات نلتقي عندها، وليس خلافات نفترق منها؟ لذلك فإن الذين توافدوا وتنادوا نحو قاعة الصداقة يستحقون الشكر على أنهم يرسون مبادئ التفاكر والتشاور للوصول إلى سلام وعدل ومساواة، لن تنخفض إلا بإزالة الغبائن وفشها.. وربما الحديث فقط بشفافية، في محفل جامع كمؤتمر الحوار يخرج كثيراً من الهواء الساخن الذي يمور داخل الصدور، فيؤدي إلى الانفجارات والهزات ،التي يشهدها المشهد السياسي ، بين كل فترة وأخرى.. لكن دعوني أقول إنني أشعر أحياناً أن بعضهم غير راغب وغير جاد وما عنده النية للجلوس للحوار ،حتى لو نقطوا ليهو العسل في خشمو، لأن المعارضة أصبحت بالنسبة له عملاً ورزقاً، فكيف يقفل باب رزقه بيده، وفي ستين داهية البلد وفي ستين داهية “محمد أحمد الأغبش”، وأقول ليكم كيف.. لقد وقعت عيناي أمس على تصريح حايم في الشبكة العنكبوتية نسب للمدعو “ياسر عرمان”، لم أشك إطلاقاً في أنه من قاله، لأن المفردات في ظاهرها تشبهه والمعاني في عمقها تلائمه، حيث قال في ما قال ،وهو يصف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ” إن ما حدث أمس هو مؤشر واضح حول أهمية التحضير الجيد والإجراءات السليمة للحوار المتكافئ” . وزاد بقوله: (أولاً أصبحنا جميعنا مثل “عبد الله”)، و”عبد الله” المقصود هنا ، هو الأستاذ “عبد الله مسار”، وما حدث يقصد به حديث الرئيس لـ”عبد الله مسار”، بأن اسمه غير مدرج في ترتيب المتحدثين!! تخيلوا أية عقلية مريضة وأية أعين تعمى ،ألا ترى في الوجود شيئاً جميلاً، والسيد “عرمان” لم ير في الجلسة الافتتاحية بكل ما فيها، وكل من تحدث فيها إلا حديث الرئيس لـ”عبد الله مسار”، حيث أراد “عرمان” المجبول على الفوضى، لأنه تربى وتمنهج على قانون الغاب، أراد أن يصف الحوار بأنه يفتقر للديمقراطية والاستماع للآخر، رغم أن المنصة استمعت للذين تحدثوا وما أكثرهم، رغم أن حديث بعضهم جاء مكرراً وكأنه لم يستمع لحديث من سبقه.
الدايره أقوله إن معارضة “عرمان” وأشباهه هي معارضة (عاقة) للوطن وستظل تتصيد المواقف لأية حكومة ولأي تغيير، لأنها تتكسب من المربع الذي تقف عليه.. وللأسف أن من يدعون زعامتها ،يبدو أنهم معجبون بقصة القط الذي يتحين الفرصة لأكل الفأر، ولما جمعهما القدر في قارب واحد في وسط النهر، تحجج القط لافتعال خصومة مع الفأر .فقال له: لماذا تثير الغبار؟ وهم وسط النهر.. وهكذا هو “ياسر عرمان” ، يتحجج بعدم تلبية نداء الحوار رغم كل الضمانات وعايز يعمل من حبة “عبد الله” قبة يبني عليها مواقفه الزائفة وبطولاته الوهمية، وادعاءاته الملفقة المسمومة.
أعتقد أننا كسودانيين حادبين على مصلحة هذا الوطن يجب علينا الثقة بأن الحوار هو حل المشكلة وأن الحرب والتناحر هما بداية المشكلة، لكن هذا الاعتقاد الراسخ لا يمنعني من ان أقول رأيي الواضح الذي قلته منذ أول وهلة رأيت فيها بعضاً ممن ضمتهم قاعة المؤتمر، وفيهم من لا أدري على أي مقاييس تمت دعوته للحضور، لأنه لا يملك الكاريزما ولا القدرة ولا المنطق في تشخيص الحالة السودانية، ومواجهة الحكومة والمعارضة بالقدر الذي تسبب فيه أياً من الطرفين بجراح الوطن.. يعني بعضهم جاء تمامة عدد (وأقطع دراعي) ،إن كان سيشكل حضوره إضافة تمضي بسفينة الحوار إلى بر الأمان!
{ كلمة عزيزة
أكثر ما يمكن أن يجعل القانون نقمة وليس نعمة هو طريقة تطبيقه، لأن بعضهم يتعدى المسموح به في التطبيق إلى الغلظة والقسوة وسوء المعاملة، وأقول ليكم كيف.. صديقة وجارة لي أمس كانت تقود سيارتها في شارع المعونة ببحري، وصدمها عسكري مرور من الخلف، وفي هذه الحالة القانون واضح ومعروف لكنها فوجئت بعسكري المرور يمطرها بوابل من (التهزيق) ورفع الصوت وكأنه عنده معاها مشكلة شخصية، لدرجة أنها أجهشت بالبكاء.. وأمس تعرض أحد سائقي التراحيل لمرمطة داخل مرور بحري، لأنه لفّ غلط، وهنا العقوبة معروفة وإيصالها معروف، لكن فرد المرور قطع له ثلاث مخالفات حتة واحدة، ولما سأله السائق، تمعن فيه وقال ليه: التانية لابس شبشب والثالثة ،أرح العربية ،أكيد ح ألقى مخالفة، فإما تدفع وإما الحراسة!! فيا أهل المرور: ما كل زول سايق عربية جيبه مليان، وما كل زول سايق عربية ورثها من ماما.. أغلبهم موظفين، يعني ما جات ورث، جات بخلع الضرس.. فرفقاً بأمة محمد.
{ كلمة أعز
كلما شاهدت مذيع النيل الأزرق “محمد عثمان” أطمئن أن رحم الإعلام السوداني ولود، ولن ينضب بسفر هذا أو هجرة ذاك!!