بكل الوضوح
نحن من نفر عمروا الأرض
عامر باشاب
{ بالأمس مرت علينا الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الوطني العظيم “محمد عثمان عبد الرحيم” شاعر الملحمة الغنائية الوطنية الخالدة (أنا سوداني أنا)، بلا شك هو نموذج لجيل فذ نبضت قلوبهم بعشق الوطن.
{ جيل “محمد عثمان عبد الرحيم” رغم ظلمات الاستعمار والاستبداد أهدى السودان فخار الثورة وروح التحدي، وأغاني الفجر القادم فجر الحرية والانعتاق، إنه جيل الاستقلال جيل ردد الدهر حسن سيرتهم ويذكر المجد كل ما ذكروا.
{ نتمنى من جميع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أن يسترجعوا معاني مفردات الأغنية الوطنية الأولى (أنا سوداني) وبالتحديد مقطع (أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا .. لأن معظمنا الآن خاصة السياسيين صاروا من نفر عشقوا الخلاف والاختلاف.
{ وهناك من أدمنوا الحروب والنزاعات وطغت مصالحهم الذاتية وشهوة حب السلطة والثروة على مصلحة الوطن والمواطن.
{ متى نترك الخلافات والصراعات والخصومات السياسية والنزاعات الجهوية ونلتفت للوطن ونبدأ في تعميره وتنميته.
{ أخيراً نناشد رئاسة الجمهورية بأن تصدر توجيهات سريعة للجهات المعنية من أجل إعادة المعاش الاستثنائي لشاعرنا الوطني “محمد عثمان عبد الرحيم” الذي توقف فجأة ولفترة طويلة قبل رحيله من هذه الفانية، كما نرجو من وزارة الثقافة الاتحادية أن تعد لاحتفالية ضخمة لإحياء ذكرى شاعر أنا سوداني تشارك فيها كل المؤسسات الاقتصادية الوطنية والقومية.
{ وضوح آخر:
{ أمس الأول أنهت انتخابات اتحاد الفنانين بفوز الدكتور “محمد سيف الدين” والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة كم من نجوم الفن والإبداع من الصف الأول مطربين وموسيقيين لم يظهروا في قائمة المرشحين لانتخابات رئاسة اتحاد المهن الموسيقية التي فاز بها الدكتور “محمد سيف الدين” للمرة الثانية، لماذا يغيب مطربون في قامة “صلاح بن البادية” و”شرحبيل أحمد” و”عبد الرحمن عبد الله” و”أبو عركي البخيت” و”إسماعيل حسب الدائم” و”علي السقيد”، ولماذا يغيب موسيقيون في قامة الدكتور “عبد الله شمو” والدكتور “حافظ عبد الرحمن” والدكتور “الفاتح حسين” والموسيقار “سعد الدين الطيب”، لماذا دائماً يغيب مثل هؤلاء عن قيادة كيان الفنانين والموسيقيين !!