"البشير" يعلن استعداده لوقف دائم لإطلاق النار ويوجه بإتاحة المزيد من الحريات
“دبي” قال إن الوقت حان لإيقاف الحرب وتناسي الخلافات
الخرطوم – وليد النور
بعث رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بتطمينات إلى الممانعين والرافضين للحوار الوطني، وأعلن استعداده لوقف دائم لإطلاق النار حال صدقت نوايا الطرف الآخر. ووجه بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ما لم يكونوا مطلوبين في قضايا جنائية. وقال ستظل الأيادي ممدودة للممانعين والمشككين في الحوار متى ما رغبوا في ذلك.
وقال “البشير” لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة أمس بحضور الرئيس التشادي “إدريس دبي” والأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بالبلاد، إن الحوار الوطني جاء لجمع أهل السودان ووقف الاقتتال وتحقيق الوحدة. وقال نحن صادقون وحريصون على تهيئة مناخ الحوار وتعهد بإعطاء كافة الضمانات للحركات المسلحة إذا رغبت في المشاركة بدخول البلاد والخروج منها. وثمن مواقف الحركات التي شاركت في المؤتمر. وقال نرحب بمشاركة “أبو القاسم” و”الطاهر حجر” و”محمدين” من الحركات المسلحة الذين يشاركون معنا في جلسات الحوار.
ودعا “البشير” جميع الأجهزة الإعلامية للعمل على تعزيز حرية التعبير لإنجاح الحوار الوطني دون قيود .
من جهته أكد الرئيس التشادي “إدريس ديبي” ثقته الكاملة في حرص المشاركين بمؤتمر الحوار، على الاستجابة لنداء الشعب السوداني المتمثل في ضرورة تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية بين فرقاء الوطن. ودعا لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الممانعين إلى العدول عن مواقفهم، مشيراً إلى المعاناة التي ظل يواجهها السودانيون جراء الاحتراب والنزاعات. وأشار الرئيس التشادي إلى أن بلاده ظلت تستقبل الكثير من اللاجئين السودانيين بسبب الصراع في دارفور، داعياً إلى ضرورة وضع حد لهذه المعاناة.
من جانبه أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية “نبيل العربي” في أعمال الجلسة اﻻفتتاحية للحوار عن دعم الجامعة العربية ومساندتها لإنجاح مؤتمر الحوار. ودعا لتناسي الخلافات.
وقال إن الجامعة العربية تتوجه بالدعوة لجميع الأحزاب التي لم تشارك للمشاركة والانخراط في عمليه السلام والمصالحة الشاملة، مضيفاً أن الجامعة العربية تدعم وتعزز أي موقف من شأنه أن يحقق الاستقرار والأمن في السودان. وقال إن نجاح الحوار السوداني سيكون نموذجاً للدول المضطربة. وأضاف أن الأمل معقود على السودانيين لتحريك قاطرة الحوار السلمي لصناعة المستقبل، ونجاح الحوار يمثل بارقة أمل لنجاح حوارات في العديد من الدول العربية التي تعاني من الصراعات والأزمات المستفحلة.