"السيسي": الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية
“دبي” يفلح في إلحاق قادة فصائل مسلحة في الحوار الوطني اليوم
الخرطوم- وكالات – وليد النور
وصل إلى مطار الخرطوم، مساء أمس (الجمعة)، الرئيس التشادي “إدريس دبي” وبرفقته “أبو القاسم إمام” و”الحاج الطاهر حجر” و”عبد الله يحيى” عن حركة “مناوي” بغية المشاركة في عملية الحوار الوطني اليوم.
وقال رئيس حزب التحرير والعدالة القومي د. “التيجاني سيسي” للإذاعة السودانية، أمس، إن الطريق الوحيد لخروج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية هو المشاركة في الحوار الوطني، وشدد “السيسي” على ضرورة توفر الإرادة السياسية لكسر حاجز انعدام الثقة بين الحكومة والحركات المسلحة التي تسببت في عدم وصول بعض الممانعين إلى المشاركة في الحوار بالداخل، وأضاف إن الحوار يجب أن لا يكون مكاناً يجتمع فيه السودانيون ثم ينفضون دون تحقيق نتائج ملموسة، بيد أنه شدد على الخروج بنتائج واقعية وعملية قابلة للتنفيذ لا سيما أن الحوار سيستمر لمدة ثلاثة أيام، وخلال هذه الفترة ربما التحق به الممانعون اليوم، مضيفاً إن ذلك سيضيف أعباء على اللجان المكلفة بإدارة الحوار الوطني بأن تجعله حواراً شفافاً يقنع الممانعين والتواصل معهم حتى يستجيبوا، لا سيما في ظل الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على الحركات المسلحة الدارفورية لصالح دولة الجنوب التي شهدت توقيع اتفاق سلام أخيراً
وفي السياق ذاته، دعا مساعد رئيس الجمهورية “موسى محمد أحمد” رئيس حزب مؤتمر البجا، دعا إلى ضرورة تهيئة المناخ السياسي بالبلاد لإنجاح الحوار الوطني. وأمّن “موسى” على ضرورة بناء الثقة بين الحكومة والمعارضة وأهمية تناسي الخلافات والجلوس إلى مائدة الحوار. وأوضح أن دعوة الرئيس “البشير” للحوار، جاءت في وقتها لتحقيق الوفاق الشامل ومعالجة القضايا الوطنية، وناشد الأطراف بوضع المصلحة العليا فوق كل المصالح.
إلى ذلك، بدلت ثلاثة فصائل دارفورية من موقفها الرافض لحضور مؤتمر الحوار الوطني، اليوم “السبت”، وقالت إن الرئيس التشادي تحمل خلال اجتماع مع قادة الفصائل بأنجمينا كامل المسؤولية تجاه الضمانات وتهيئة الأجواء، كما أن تلك القيادات سترافقه للخرطوم.
وأعلن قادة الفصائل الدارفورية، “أبو القاسم إمام”، “الطاهر حجر” و”عبد الله يحيى”، في وقت سابق من يوم (الخميس)، رفض المشاركة في مؤتمر الحوار، بعد اجتماع مع الرئيس التشادي “إدريس دبي”، مطالبين بتهيئة المناخ أولاً. وطبقاً لـ (سودان تربيون) فإن الفصائل قررت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بعد اتفاق مع الرئيس “دبي”، قائلا: (هناك تطورات جديدة ربما نقرر المشاركة بضمانات كاملة من الرئيس التشادي).
وتابع إمام: (بعد لقاءات متواصلة توصلنا لاتفاق مع “دبي” بتحمل كامل المسؤولية حول الحوار.. طلبنا منه الحديث مع “البشير” لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين سياسياً كافة).
إلى ذلك، أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ورئيس حزب التحرير والعدالة القومي “التيجاني سيسي”، أن عدداً مقدراً من حاملي السلاح سيشاركون، “السبت”، في مؤتمر الحوار الوطني بعد توفر ضمانات من الرئيس “عمر البشير”.