الديوان

الحاج السوداني مواقف وحكايات أدهشت الرأي العام العالمي

(عارفانا المكارم نحنا بنقودا)
المجهر – ميعاد مبارك
السوداني صاحب معدن أصيل ومواقف مشهودة، كان ولازال مضرباً للمثل في النزاهة والأمانة…الشهامة وطيب المعشر، وهكذا كان الحاج السوداني مثلاً مشرفاً لأهل وطنه بطبعه الذي كان مصدراً للإلهام والإقتداء في كثير من المواقف المشهودة التي حملت الأقلام على الكتابة وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة حول العالم… (المجهر) تقف عند بعض هذه المواقف على سبيل المثال لا الحصر… مشهودة أهل هذا الوطن لا يسعها حرف.. فإلى بعض النماذج..
إشادة من وزارة الصحة السعودية
كانت للحجاج السودانيين وقفة كبيرة عند حادثة منى، إذ قاموا بتحويل معسكرهم إلى مستشفى مصغر لإسعاف المصابين، وتداولت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي تصريح نائب وزير الصحة السعودي “حمد بن محمد الضويلع” الذي قال فيه إن حجاج البعثة السودانية خرجوا من مخيماتهم لمعالجة الحجاج المصابين قبل أن يضعوها تحت تصرف الجهات المختصة، في حادثة التدافع التي شهدها (مشعر منى)، وسط سيل من الإشادات بالدور التاريخي الذي لعبه الحجاج السودانيون في إسعاف المصابين، ووجدت هذه المبادرة ردود فعل ثمنت هذا الموقف، الذي تتجلى فيه القيم الإنسانية الإسلامية والروح الوحدوية للأمة المخضبة بالتعاون والتآخي، فلم ينتظر الحجاج السودانيون طلباً من أحد، بل تصرفوا بفطرة المسلم وأثرة الإنسان لأخيه الإنسان عندما قاموا بإخلاء المخيمات لتكون تحت تصرف الفرق الإسعافية والأطباء. فشهدت الأعين ووثقت عدسات الكاميرات لشيم الشعب السوداني ومبادرته في إغاثة الملهوف وتضميد الجريح، وقفتهم لم تقف عند الخروج من المخيم أو المساعدة في الإسعاف فقط بل أدى الأطباء السودانيون دوراً فاعلاً في تطبيب الجرحى حتى وصول سيارات الإسعاف التي نفدت نظراً للزخم الهائل والأعداد الكثيرة التي تم نقلها إلى المستشفيات، وشارك في علاج المصابين عشرات الأطباء الذين قدموا إلى المملكة ﻹتمام فريضة الحج.

حاج سوداني يرفض تعويض خادم الحرمين
 الحاج السوداني “النابغة الجيلي أبشر” كان أحد الناجين من حادثة الرافعة التي أدت إلى وفاة أكثر من مئة حاج وإصابة قرابة المائتين، أصيب”الجيلي” في الرأس، إلا أنه رفض تقييد اسمه في سجل المصابين الذين أمر لهم الملك “سلمان بن عبد العزيز” بتعويضات مالية كبيرة وسط دهشة واستغراب الحضور، ونقلت الصحف عن الحاج السوداني قوله (إن الحادثة قضاء وقدر وأتشرف بالعلامة التي ستظل في جبيني وتكون نوراً يضئ جبهتي)، داعياً الله أن يتقبل منه وأن يرحم شهداء حادثة الرافعة الذين سقطوا في أطهر بقعة من الأرض، وأن يشفي الجرحى والمصابين، وأضاف أنه كان موجوداً بالحرم المكي وكانت هناك أمطار ورياح شديدة وحصل انفجار شديد ثم تطايرت الكتل الأسمنتية وأصابته إحداها في رأسه وتم إسعافه بالمستشفى، حيث تلقى العلاج وأنه بصحة جيدة وأكمل مناسك الحج على ما يرام، شاكراً المملكة العربية السعودية على اهتمامها بالشهداء والمصابين وتعويضها لهم.
سائق حافلة سوداني يعيد مبلغ 13500
تتوالى مواقف السودانيين في مشاعر الحج العظيم، فقد أعاد للأذهان سائق الحافلة السوداني “عنتر موسى” صور الأمانة وعفة النفس التي يشهد بها العالم لأهل هذا الوطن، بعد إعادته لأسرة حاج يمني مبلغ مالي فقدته داخل الحافلة يقدر بـ (13500) ألف ريال سعودي، وأعاد سائق بص مخصص لنقل الحجاج إلى حاج يمني مبلغ (9000) ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى مبلغ (1200) دولار أمريكي ومقتنيات أخرى كانت في حقيبته التي نسيها على الحافلة.
وقام السائق “عنتر” بإعادة المبلغ الذي وجده في الحافلة بعد إبلاغ الحاج اليمني”عبد الرقيب محمد الكوكباني” عن فقدانه حقيبة زوجته.
وقال أحد منسقي حملة الحج اليمنية للصحف (إنه تلقى بلاغاً من الحاج “الكوكباني” عن ضياع حقيبة زوجته اليدوية فوق إحدى الحافلات التي نقلته من الفندق إلى (مشعر منى) يوم العيد بعد صلاة العشاء، ليجد الحقيبة السائق السوداني فيما بعد ويعيدها لصاحبها وسط امتنان وشكر الأسرة اليمنية والحضور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية