أخبار

"عصام البشير": حماية الحرمين خط أحمر دونهما المهج والأرواح

قال إن حادثة مشعر “منى” قضاء وقدر
الخرطوم –  وليد النور
وجه علماء دينيون انتقاداتٍ حادة إلى إيران واعتبروا مطالبتها بتحقيق مستقل في أحداث تدافع الحجاج بمشعر منى كيداً مذهبياً. وقالوا إن التدافع الذي أدى لوفاة أكثر من (769) حاجاً (قضاء وقدر).
 وقال رئيس مجمع الفقه الإسلامي وخطيب مسجد النور بالخرطوم بحري د. “عصام أحمد البشير” في خطبة (الجمعة) أمس، إنه  خلال الـ(36) سنة الماضية حج إلى بيت الله الحرام (70) مليون مسلم كانت حصيلة المتوفين بسبب الحوادث  حوالي (5) ألف مسلم. وزاد إن الذين يريدون أن يجعلوا من حادثة مشعر منى شماعة لزرع الفتنة بين المسلمين، فليتذكروا أن الشيعة عندما احتلوا البيت الحرام قتلوا ثلاثين ألف نسمة في الحج.
 ودعا المسلمين إلى ضرورة الوحدة من أجل بيت الله الحرام لا سيما أنهم تفرقوا أيدي سبأ ولم يبقَ  لهم سوى الاعتصام لحماية بيت الله الحرام.  وتساءل “عصام البشير” لماذا يصمت المتباكون على البيت الحرام الآن عن المسجد الأقصى المحاصر من قبل المتطرفين اليهود، ولماذا  تتقاصر دعواتهم عن مجازر ومذابح المسلمين في كل أنحاء الدنيا، ولم لا يطالبوا أن يكون المسجد الأقصى تحت حماية الدولة. وأردف أن الدولة الصفوية تريد إعادة خلافات التاريخ  عبر مذهبها  الرافض الذي يسب الصحابة ويشتم أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم، ونشره  ليكون أداة تشكيك وزرع الخلاف بين المسلمين، ولكن الله قيض  قادة المملكة العربية السعودية للأمة الإسلامية. وأضاف نحن  نثمن جهدهم بالصوت العالي الرفيع  ونشهد لهم بالتفاني في خدمة الحجاج ورعاية  وحماية الحرمين أقدس المقدسات، وننتظر نتائج التحقيق حتى لا يكون الأمر موضع عبث العابثين ومزايدات المغرضين وكيد الحاقدين، لأنه أمر جد وحماية الحرمين خط أحمر، أن يحمى بالمهج والأرواح والعمل على تصحيح الأخطاء.
  وامتدح “عصام البشير” جهود الحجاج السودانيين وقال إن  أهل السودان كعادتهم رفعوا رؤوسنا عالياً بشهامتهم المعهودة ومروءتهم المطبوعة، عندما أخلوا مخيماتهم للجرحى والمصابين خلال حادثة التدافع ، ويجب أن لا نستعجل الأحكام في أحداث مشعر منى وننتظر نتائج تحقيق السلطات السعودية التي تضع الأمور في نصابها وتجلو وجه الحقيقة كاملة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية