بكل الوضوح
برافو “أبو شنب”
عامر باشاب
حماية الوطن تبدأ بالنظافة { رغم حالة الإحباط التي ظل يعيشها مواطنو ولاية الخرطوم في وسطها وأطرافها، فإن الأمل معقود على بعض المسؤولين في حكومة الولاية الجديدة بقيادة الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” لمعالجة كل الأوضاع المتردية وتصحيح الصور المقلوبة في الخرطوم عموم.
{ وخلال اليومين الماضيين بدا واضحاً للعيان حملة نظافة واسعة جابت شوارع مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم – أم درمان- بحري)، ويبدو أنها حملة جادة بل وجادة جداً وليست كالحملات السابقة التي لم تضف جديداً لمظهر العاصمة التي ظلت لسنوات عديدة تعاني من كمية النفايات والأوساخ و(طفوحات) مياه الصرف الصحي.
{ وحقاً مبادرة مشاركة مجندي الخدمة الوطنية (دورة حماة الوطن) يستحق عليها معتمد الخرطوم الجديد الفريق “أحمد علي أبو شنب” الإشادة والتقدير، وهي تعتبر أولى الخطوات الصحيحة التي تقودنا إلى العاصمة الحضارية التي ظللنا لسنوات بعيدة نسمع عنها ولا نرى ملامحها على أرض الواقع.
{ والأوضاع البيئية المتردية في عاصمتنا القومية الخرطوم التي وصلت إلى أدنى مستوياتها رغم وجود وزارة اتحادية للبيئة ومجلس أعلى للبيئة بالولاية بالفعل كانت في حاجة إلى تدخل حماة الوطن للحفاظ على بيئة واجهة بلادنا وحماية المواطنين من خطر تردي الأوضاع البيئية، وهو خطر يحتاج لقوة ضاربة تقضي على كل الظواهر البيئية السالبة التي كادت أن تودي إلى كارثة بيئية.
{ الآن بعد الانجاز الواضح الذي حققه مجندو حماة الوطن في أيام قلائل يؤكد بأن حكومة الولاية في حاجة إلى إعادة النظر في شركات النظافة التي ظلت تتعاقد معها طيلة السنوات الماضية.
{ ونتمنى من الحكومات المحلية بولاية الخرطوم أن تستعين في حملات النظافة وإصحاح البيئة بكل قوات الإسناد الأخرى مثل الشرطة الشعبية والدفاع الشعبي، وكذلك تستعين بطلاب المدارس وبقطاعات الناشئين والشباب.
{ ونتمنى أن أيضاً يشارك المواطنون في هذا الهم وتحريك هممهم نحو خدمة الوطن، نريد للجميع في ولايات السودان أن يكونوا حماة لهذا الوطن، والحماية الحقيقية لوطن الجدود تبدأ بإصحاح البيئة ومحاربة الظواهر السالبة التي ظلت تعاني منها معظم المدن السودانية الكبيرة على امتداد البلاد.